أكد مختصون في تعاملات الأسواق المالية أن الظروف السياسية العربية ألقت بظلالها على سوق الأسهم السعودي وكسته باللون الأحمر خلال تعاملات يوم أمس، وهي التعاملات التي فقد فيها مؤشر السوق ما يزيد عن 300 نقطة خلال جلسة واحدة. وقال المحلل الاقتصادي فضل البوعينين إن للظروف السياسية والقلق في المنطقة العربية تأثيرات نفسية على سوق الأسهم السعودية والأسواق المالية بشكل عام، وهو ما يؤدي إلى سيطرة قوى البيع على السوق وجرها إلى مستويات متدنية كما حدث بالسوق بالأمس. وأضاف البوعينين "أن التأثيرات الخارجية يفترض ألا يكون لها مثل هذا التأثير القوي على السوق السعودية، خصوصاً أننا نتحدث عن خسائر متتالية للسوق للجلسة العاشرة على التوالي، وجر السوق إلى المستويات المتدنية ربما أدى إلى انكشاف بعض المحافظ المقترضة مما أدى إلى حدوث تسييل أثر سلبياً على المؤشر". ودعا البوعينين إلى إنشاء صندوق خاص يمول من الاحتياطات المالية برأس مال قوي يمكنه من ضبط حركة سوق الأسهم، مبيناً أن سوق الأسهم بات في مهب الريح في الوقت الذي تتوفر فيه احتياطات مالية تفوق في مجملها 1.6 تريليون ريال. من جهته قال محلل الأسواق محمد العنقري "إن الهبوط الحاصل أمس بالسوق من حيث الحجم مفاجئ وكبير بشكل عام حيث يمر السوق حاليا بمرحلة من التأثيرات الخارجية والتي بدأت بتأثيرها على السوق منذ فترة ولكن السوق امتصها بالبداية واستطاع أن يثبت خلال الأسابيع الماضية فوق 6300 نقطة بشكل عام، خصوصاً أن السوق مغر وجذاب ولا يوجد فيه أي تقييم مرتفع حتى يكون فيه مخاطر للمستثمرين وللمتداولين". وأضاف العنقري أن التقلبات والتذبذبات الموجودة بالوقت الحالي تكون بعيدة عن التحليل الطبيعي للأسواق وتكون مرهونة بالتأثير الخارجي والذي يكون مبنيا على المخاوف بشكل أساسي ولا يوجد أي سبب حقيقي يعتبر هو مبرر الهبوط أكثر منها مخاوف المتداولين.