عادت الطائرات الأطلسية إلى القصف العشوائي بحجة ملاحقة عناصر طالبان والقاعدة، موقعة المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين والقوات الأفغانية، حيث أفاد مسؤول أفغاني بأن نيرانا انطلقت من مروحية تابعة للحلف الأطلسي قتلت خمسة مدنيين، بينهم طفلان، في شمال شرق أفغانستان أمس بطريق الخطأ حيث اعتقدت أنهم من المسلحين. وأفاد المسؤول المحلي الملا محمد عمري بأن القصف وقع قبيل فجر أمس بينما كان المدنيون يتسلقون جبلا لصيد الطيور بمنطقة في إقليم كابيسا. وقال عمري إن "ثلاثة من الرجال كانوا يحملون بنادق صيد واعتقدت مروحية الناتو بالخطأ أنهم من المسلحين"، موضحا أن من بين القتلى والد ونجله (12 عاما) وابن أخيه (13 عاما). من جانب آخر، قتل موظف في الاستخبارات الأفغانية وأصيب 25 أفغانياً بينهم 16 مدنياً بهجوم انتحاري استهدف قافلة عسكرية أفغانية في مدينة سبين بولدك الحدودية مع باكستان. وأعلنت طالبان المسؤولية عن العملية. وأكد حاكم إقليم قندهار توريالي ويسا في مختصر صحفي عقده بعد وقوع الانفجار أن الانفجار الذي نفذه مجهول أسفر عن مقتل موظف في الاستخبارات الأفغانية وإصابة 3 آخرين إلى جانب إصابة 22 أفغانياً معظمهم من المدنيين. وصعّدت حركة طالبان عملياتها العسكرية والتفجيرات في مختلف المناطق الأفغانية وخاصة المناطق الجنوبية المتاخمة لمنطقة القبائل الباكستانية، وكان آخر أعنف الهجمات قد وقع في مدينة إمام صاحب في شمال شرق أفغانستان والذي خلف العشرات بين قتيل وجريح. وتزامن التوتر الأمني في أفغانستان في الوقت الذي يبحث فيه وزير الدفاع الأفغاني عبد الرحيم وردك مع نظيره الأميركي روبرت جيتس تطورات الوضع الأمني في أفغانستان وأجريا مباحثات ثنائية حول تعزيز قدرات القوات الأمنية الأفغانية. وحول مستجدات جهود المصالحة الوطنية في أفغانستان أعلن مجلس السلام الأفغاني أن الجهود ستستمر بالرغم من أعمال العنف المتصاعدة. وألمح نائب رئيس المجلس الأعلى للسلام "عطاء الرحمن لودين" في حديث متلفز بثته محطة أفغانية في كابول إلى أن الجهود المبذولة لبسط السلام في أفغانستان لن تتأثر بالعنف المتصاعد في البلاد. وقال إن المجلس سيستمر في بذل الجهود للتوصل إلى هدفه بالرغم من هجمات المعارضة. في باكستان، أحبطت الأجهزة الامنية والشرطة مخططا إرهابيا ضد القيادة العامة للجيش في مدينة راولبندي، فيما شهدت منطقة ( لاندي كوتل) الواقعة في خيبر بمنطقة القبائل هجوما مسلحا نفذته طالبان باكستان ضد موقع تفتيش عسكري بالأسلحة الثقيلة مما أدى إلى قتل جنديين وجرح اثنين آخرين، إضافة إلى مقتل 3 من حركة طالبان.