شهد وكيل إمارة منطقة نجران محمد فهد بن سويلم ووكيل الإمارة المساعد عبدالله دليم القحطاني أول من أمس الندوة العلمية الفكرية تحت عنوان "الأسس والمحددات لمفاهيم (الوسطية - الأمن الفكري - الإرهاب - الغلو -التطرف)" والتي نظمها فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة بقاعة المحاضرات بالفرع ويوجهها للأئمة والخطباء. ورحب المدير العام للفرع الشيخ الدكتور صالح إبراهيم الدسيماني بالمحاضرين عميد كلية الشريعة بجامعة نجران الدكتور عابد السفياني وعضو الدعوة بفرع الوزارة بالقصيم الشيخ حمد الحريقي والحاضرين في الندوة من خطباء وأئمة ومؤذنين. وبيّن الدسيماني أن الدين الإسلامي دين التسامح والوسطية التي تنتهجها الحكومة وتحرص عليها، مشيرًا إلى نماذج من دور الوزارة في تأصيل هذه المفاهيم في نفوس المواطنين والمقيمين في المملكة من خلال ما يزيد عن 70857 منبرا. وقال إن المملكة تتعرض لهجوم فكري من خلال زرع الأفكار الهدامة في رؤوس أبنائها. وتحدث الدسيماني عن مشاريع الوزارة في محاربة الفكر الضال المتمثلة في حملة السكينة ودورات في فقه الانتماء والمواطنة، وهذه الندوات الفكرية العلمية. وتحدث الشيخ الحريقي عن دور الوزارة بأئمتها وخطبائها ودعاتها في محاربة أصحاب الفكر الملوث من خلال منابرها، ولكن يجب عليهم قبل محاربته أن يدرسوا ويشخصوا أحوال الشباب قبل الكلام عن هذه المواضيع الشائكة، لكي يستطيعوا أن يعالجوا شبابنا معالجة صحيحة. وبيّن الحريقي أن أغلب أصحاب الفكر المنحرف يستقون أفكارهم من مصادر مجهولة غالبيتها من عالم الإنترنت. وبيّن كيف يستفيد جماعة المسجد من الإمام، مشيرًا إلى أن وظيفته لا تقتصر على إمامة المصلين فقط بل هي أكبر من ذلك. وبعد ذلك اختتم الدكتور عابد السفياني الندوة بذكر وتفسير نموذج قرآني للوسطية.