أعلن أمس اتحاد نسائي إيطالي مكون من سياسيات ومثقفات ونقابيات عن تنظيمه الأحد المقبل مظاهرات في117 مدينة احتجاجا على "نزوات رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني وإهانته للمرأة الإيطالية". وذكر بيان صدر عن الاتحاد النسائي وقعت عليه أكثر من 50 ألف امرأة, أن على النساء الإيطاليات التحرك للاحتجاج على "الاستغلال الوقح للمرأة من طرف السياسيين الإيطاليين". مؤكدا أن الفضيحة التي فجرتها القاصرة المغربية روبي وقبلها نساء أخريات كشفت عن المواقف الحقيقية لبرسكوني والسياسيين اليمينيين تجاه المرأة. وأوضح البيان أن استغلال المرأة أساء إلى صورتها داخل المجتمع الإيطالي إلى حد أنها أصبحت تنعت "بالتافهة ودورها محصور فقط في إظهار المفاتن وفي التجمل والأزياء". وقال البيان: إن هذا الوضع خلق نموذجا خاطئا عن المرأة، وأصبح يشكل خطرا على الشابات اللواتي يحاولن تحقيقه ويرغبن في الوصول السريع إلى الشهرة على حساب أجسادهن. وقالت أليزا دافوليو، وهي شاعرة "ليست تعبئة سياسية. إنه تحرك عفوي لنساء مختلفات من كل الأعمار والتوجهات". وتدير دافوليو مدونة "سي نون أورا كواندو 13 فبرايو 2011" وتعني (إذا لم نتحرك الآن فمتى؟) الذي أنشئ خصيصا للمناسبة. وذكرت المخرجة السينمائية فرانشيسكا كومنشيني إحدى منظمات التحرك مع شقيقتها كريستينا، وهي مخرجة أيضا، "تلقينا كما كبيرا من الاتصالات الهاتفية من نساء أعربن عن رغبتهن في المشاركة في التظاهرة ولم نكن نتوقع ذلك بتاتا". ويبث فيديو قصير على موقع يوتيوب للدعوة إلى التحرك مع توقع تنظيم تظاهرات في مئات المدن الإيطالية منها روما وميلانو. ولن يكون لهذه التظاهرة أي طابع نقابي أو سياسي، لكن سيشارك فيها على غير عادة عدد كبير من نساء اليمين اللواتي كن أعضاء في الغالبية الحاكمة حتى فترة ليست ببعيدة. وقالت فرانشيسكا كومنشيني: إن "برلوسكوني أظهر احتقارا كبيرا للمرأة منذ زمن بعيد مع ملاحظاته التي تنم عن ازدراء بالنساء".