بدأ الموسيقار المصري عمار الشريعي في التعافي من أزمة قلبية أصابته جراء الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها المصريون في تلك الأيام على خلفية اندلاع "تظاهرات الغضب". وكان الشريعي زار المتظاهرين المعتصمين في ميدان التحرير بقلب العاصمة المصرية منذ 25 يناير الماضي، يوم الجمعة الماضي, وهو اليوم الذي شهد "تظاهرة مليونية" وعُرف ب"يوم الرحيل". ونُقل الموسيقار المصري إلى مستشفى السلام في منطقة المهندسين عقب مشاركته المتظاهرين وقفتهم، حيث خضع لفحوصات وعلاجات في وحدة العناية المركزة. وأبلغ مصدر مسؤول بالمستشفى "الوطن" أن حالة الشريعي "مطمئنة وتنحو إلى الاستقرار"، لكنه لم يغادر العناية المركزية حتى مساء أمس. وكان الشريعي ظهر في برامج تلفزيونية عدة منذ اندلاع الأزمة المصرية حيث أظهر تأثراً كبيراً وبكى أكثر من مرة خصوصاً بسبب ما يتعرض له المتظاهرون في ميدان التحرير من ما وصفها ب"أعمال البلطجة". وحرص الشريعي على إبداء تفهمه ل"مطالب الشباب"، لافتا إلى إحساسهم الفني الراقي الذي انعكس في شعاراتهم وغنائهم والأشعار التي يتداولونها في الميدان. من جهة ثانية, انضمت وجوه فنية شهيرة لآلاف المتظاهرين المطالبين بالتغيير في ميدان التحرير. وانضم خالد عبدالله وهو ممثل بريطاني من أصل مصري اشتهر بدوره في فيلم مأخوذ عن قصة خالد الحسيني "طيارة ورق" إلى الحشود في الميدان. وقال عبدالله "أعتقد أن الأشهر الستة المقبلة ستكون معقدة في وجود مبارك أو في عدم وجوده". وتابع أن الإرادة الشعبية من أجل العدل الاجتماعي والحريات والإصلاح السياسي لا يمكن وقفها سواء في التحرير أو إذا انتقلت لأي مكان آخر لأي سبب من الأسباب. ومن الوجوه الشهيرة الأخرى التي شاركت في المظاهرات المخرج خالد يوسف.