دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس إلى رد فعل دولي منسق ضد كوريا الشمالية على خلفية تحميلها مسؤولية إغراق سفينة حربية لجارتها الجنوبية. ووصفت كلينتون خلال زيارة لها لسيول تدمير بيونج يانج للبارجة "تشونان" في 26 مارس الماضي بأنه "استفزاز غير مقبول من جانب كوريا الشمالية". وقالت بعد محادثات مع نظيرها الكوري الجنوبي يون ميونج هوان "على المجتمع الدولي مسؤولية، ويتعين عليه الرد". وسعت كلينتون إلى الدعوة إلى رد دولي بعد زيارتها هذا الأسبوع للصين، الحليف الدبلوماسي الوحيد لكوريا الشمالية، والتي بدا قادتها مترددين في المشاركة في رد دبلوماسي مشترك ضد بيونج يانج. ووصفت كلينتون نتائج التحقيق الدولي في الحادث بأنها "دامغة ولا يمكن التشكيك فيها". وكانت سيول حملت بيونج يانج مسؤولية غرق البارجة ومقتل 46 بحارا. وقالت كوريا الجنوبية إنها تعتزم عرض قضية غرق السفينة أمام مجلس الأمن الدولي، كما أنها أوقفت أول من أمس التجارة مع كوريا الشمالية، بينما أعلنت بيونج يانج أنها ستقطع كل العلاقات مع كوريا الجنوبية وهددت بشن هجوم عليها في حال اتخاذ إجراءات عقابية أو عقوبات ضدها. وفي السياق نفسه، قال مسؤول دفاعي ياباني إن وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس ونظيره الياباني توشيمي كيتازاوا اجتمعا لمدة 40 دقيقة بمقر وزارة الدفاع (البنتاجون) لتبادل وجهات النظر بشأن "التحرك المستقبلي المحتمل لكوريا الشمالية". كما تطرقت المحادثات إلى الأنشطة البحرية للصين والخطط المثيرة للجدل لنقل قاعدة جوية أمريكية في اليابان. وقال البنتاجون إن جيتس شكر كيتازاوا على رد اليابان القوي على إغراق السفينة الكورية الجنوبية. وأعلن البنتاجون أن وزراء الدفاع الأمريكي والياباني والكوري الجنوبي سيعقدون محادثات ثلاثية في يونيو المقبل في سنغافورة على هامش مؤتمر أمني.