دشّن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أمس، ميناء الملك عبدالله، وذلك خلال زيارته مدينة الملك عبدالله الاقتصادية. وتضمنت الفعالية مراسم الإعلان عن 4 اتفاقيات ومذكرات تفاهم، ليصبح الميناء منصة لوجستية أساسية للتجارة العالمية. اتفاقيات ومذكرات تفاهم 01 مذكرة تفاهم بين الميناء والسعودية للشحن الجوي 02 مذكرة تفاهم بين الميناء وبترو رابغ 03 مذكرة تفاهم مع شركة محطات الحاويات الوطنية 04 اتفاقية منح إشعار البدء بأعمال حفر الحوض الشمالي
دشّن ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مساء أمس، ميناء الملك عبدالله، وذلك خلال زيارته مدينة الملك عبدالله الاقتصادية. وثمّن وزير النقل المهندس نبيل محمد العامودي، في كلمته خلال الحفل، زيارة ولي العهد ورعايته الكريمة للافتتاح الرسمي لميناء الملك عبدالله، كأول ميناء في المملكة والمنطقة، يطوره ويديره ويشغله القطاع الخاص.
لحظات تاريخية ألقى رئيس مجلس إدارة شركة تطوير الموانئ -الشركة المالكة والمطورة لميناء الملك عبدالله- صالح بن لادن، كلمة رحّب فيها بولي العهد وتشريفه افتتاح ميناء الملك عبدالله. وقال ابن لادن: لقد مرّ ميناء الملك عبدالله بمراحل رئيسية مهمة خلال تطويره، أهمها محطتان شكلتا لحظات تاريخية في مسيرة الميناء، وهو اليوم الذي شهد نقلة نوعية كبرى على مستوى الوطن، حينما أقر مجلس الوزراء الموقر، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رؤية المملكة 2030. أما المحطة الثانية، فها نحن نشهدها جميعا في هذا اليوم الذي تشرّفون فيه الميناء بافتتاحه رسميا، وإننا نتطلع إلى أن يصبح ميناء الملك عبدالله منصةً لوجستية رئيسية، ومحركا أساسيا من محركات قطاع الخدمات اللوجستية في المملكة، بالاستفادة من موقعه الجغرافي على أهم طرق التجارة العالمية، ليسهم في استقطاب الاستثمارات بكل أنواعها، وزيادة حصة المملكة من التجارة العالمية.
موقع إستراتيجي ألقى جانولويجي أبونتي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة MSC، «وهي ثاني أكبر خط ملاحي في العالم، وتعتبر ميناء الملك عبدالله إحدى أهم محطاتها الرئيسية» كلمةً أمام الحضور أشار فيها إلى الخدمات المميزة التي يقدمها ميناء الملك عبدالله لشركات الشحن العالمية، وقال: «يسعدني كثيرا أن تلعب MSC دوراً حيوياً في تطور هذا المشروع المهم، وبالتالي أن تسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، ومن المؤكد أن الموقع الإستراتيجي لميناء الملك عبدالله سيتيح له الإسهام بفاعلية في النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية للمملكة ولمنطقة الخليج بشكل عام، والتي تتمتع بمقومات تتيح لها أن تصبح منصة لوجستية أساسية للتجارة العالمية. وأعقب إلقاء الكلمات عرض فيلم قصير عن الميناء، ومراسم الإعلان عن الاتفاقيات، بعد ذلك دشّن سمو ولي العهد الميناء.
تجارة بينية تضمنت الفعالية مراسم الإعلان عن عدد من الاتفاقيات التي وقّعها الميناء مع جهات عدة، إذ تم توقيع مذكرة تفاهم بين ميناء الملك عبدالله والسعودية للشحن الجوي، بهدف إنشاء جسر بري- جوي، وهي اتفاقية ستسهم -للمرة الأولى- في المملكة بالربط بين قطاع الموانئ وقطاع المطارات بحجم تجارة بينية يتوقع أن تصل قيمتها إلى 10 مليارات ريال بحلول 2030، مما سينعكس إيجاباً على كثير من القطاعات، أهمها التجارة الإلكترونية، وهذا بدوره سيعزز مكانة المملكة كمنصة لوجستية بالمنطقة.
طاقة استيعابية تم توقيع مذكرة تفاهم بين الميناء وبترو رابغ لاعتماد الأول كمنصة لوجستية رئيسية لصادرات بترو رابغ البتروكيمياوية، ويتوقع أن تسهم هذه الاتفاقية في أن يكون الميناء منصة تصدير البتروكيمياويات على البحر الأحمر، بما فيها عمليات القيمة المضافة التي ستؤدي إلى زيادة تنافسية الصادرات السعودية. وفي مذكرة تفاهم أخرى وقّعها ميناء الملك عبدالله مع شركة محطات الحاويات الوطنية، سيتم توسعة محطة الحاويات بالميناء، مما يرفع طاقته الاستيعابية إلى 7 ملايين حاوية قياسية تجعل منه أكبر ميناء للحاويات على البحر الأحمر. وتم كذلك منح إشعار البدء بأعمال حفر الحوض الشمالي بين الميناء وشركة هوتا للأعمال البحرية، وهي اتفاقية ستضيف قدرة استيعابية مقدارها 10 ملايين حاوية قياسية، إضافة إلى 15 مليون طن من البضائع السائبة.
خطة أعمال تكمن القيمة المضافة لميناء الملك عبدالله في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمملكة، خلال بناء الطاقات، إذ وصلت معدلات السعودة في الميناء إلى 61.5%، مستثنى منها الوظائف العمالية. وتعمل في الميناء ثمانية من أكبر الخطوط الملاحية التي تقدم خدماتها المتكاملة للمصدرين والمستوردين، وتسير خطة أعمال تطوير الميناء بخطى ثابتة ورؤية واضحة ليصبح أحد الموانئ الرائدة في العالم، مستفيدا من مرافقه المتطورة وقربه من منطقة التجميع وإعادة التصدير ومركز الخدمات اللوجستية، ليقدم للعملاء الدعم اللوجستي، ويمكنهم من تحقيق النمو المنشود. وأقام الميناء شراكات مع شركات الشحن والمصارف والشركات العالمية المشغلة لعمليات الموانئ، إضافة إلى الاستثمارات التي تجاوزت 13 مليار ريال.
رؤية طموحة عدّ مراقبون تدشين ولي العهد لميناء الملك عبدالله، أنه يجسّد اهتمام القيادة بالمشروعات العملاقة، وجعل الميناء لبنة أساسية في التحول الاقتصادي الذي تشهده المملكة وفق رؤية 2030. وأشاروا إلى أن الميناء نموذج رائد للمشروعات الوطنية العملاقة التي تسهم في تحقيق رؤية 2030، إذ كسرت حركة السفن فيه حاجز ال4 ملايين حاوية قياسية سنويا. فتطوير ميناء الملك عبدالله يستند إلى رؤية طموحة أدركت الحاجة إلى ميناء على مستوى عالمي قادر على استقبال السفن العصرية العملاقة، واستيعاب العدد المتزايد من السلع والبضائع المستوردة.
تزايد الصادرات قال محللون اقتصاديون، إن الميناء يوفر الاحتياجات المتنامية لسكان المملكة الذين يشهد عددهم نموا متسارعا، ويتميز بارتفاع نسبة الشباب، وفي الوقت نفسه استيعاب تزايد صادرات المملكة إلى الأسواق العالمية، مما يعزز مكانتها الاقتصادية دوليا. كما أن إطلاق ميناء الملك عبدالله العملاق للعمل يفتح آفاقا واسعة لتوفير فرص العمل للشباب، والفرص الاستثمارية لرواد الأعمال، لإقامة المشروعات الإنتاجية والتصدير. وأوضحوا أن الميناء يشكل عنصرا أساسيا في شبكة المواصلات المتكاملة التي تتيح توزيع السلع إلى سوق يبلغ حجمه أكثر من 400 مليون مستهلك في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، مما يخلق التكامل بين اقتصاد المملكة والاقتصاد الإقليمي والعالمي.
اتفاقيات ومذكرات تفاهم 01 مذكرة تفاهم بين الميناء والسعودية للشحن الجوي 02 مذكرة تفاهم بين الميناء وبترو رابغ 03 مذكرة تفاهم مع شركة محطات الحاويات الوطنية 04 اتفاقية منح إشعار البدء بأعمال حفر الحوض الشمالي
الحركة التجارية في الميناء أحد أسرع الموانئ العملاقة نموا في العالم 14 مليون متر مربع امتداد مساحته 50.5 % نسبة الارتفاع 4.3 ملايين حاوية حاليا
18 مترا عمق حوض السفن استقبل أول سفينة في 2013 5.1 ملايين حاوية بنهاية العام 1.2 ملايين زيادة مناولة الحاويات في 2018 بدأ عمليات الاستيراد والتصدير في 2014