قال تقرير للجنة التنسيق في مركز العمليات المتقدم بمحور الحديدة العسكري، إنه تم رصد 434 خرقا ارتكبته ميليشيات الحوثي الانقلابية منذ سريان الهدنة في 18 ديسمبر الماضي وفق اتفاق السويد، مبينا أن الخروقات تسببت في مقتل 33 مدنيا، وجرح 263 آخرين. تطورات يمنية المطالبة بوضع برنامج زمني جديد لإتمام الاتفاق مواصلة الميليشيات عدم الالتزام باتفاق السويد الأممالمتحدة تدعو إلى نشر 75 مراقبا في الحديدة مساعٍ لمساندة العملية السياسية الهشة في اليمن
قالت الحكومة اليمنية أمس إن خروقات ميليشيات الحوثي الانقلابية لاتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، غرب البلاد، تسببت في مقتل 33 مدنياً وجرح 263 آخرين. وجاء في تقرير للجنة التنسيق في مركز العمليات المتقدم بمحور الحديدة العسكري، أنه تم رصد 434 خرقاً ارتكبته ميليشيات الحوثي منذ سريان الهدنة في 18 ديسمبر الماضي وحتى الإثنين الماضي، مبينا أن من بين الضحايا نساء وأطفال وأن إصابات بعض الجرحى وُصفت بالخطيرة. يأتي ذلك في وقت أكد وزير الخارجية خالد اليماني، أن الرئيس عبدربه منصور هادي وافق خلال اجتماعه مع المبعوث الأممي مارتن جريفث أول من أمس على تمديد فترة اتفاق الحديدة، على أن يتم وضع برنامج زمني جديد لإتمام الاتفاق، غير أنه أوضح أن الشرعية لم تتفق مع الانقلابيين على عقد أي مشاورات سياسية أو اقتصادية جديدة.
المطالبة ب75 مراقبًا
طلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من مجلس الأمن الموافقة على نشر ما يصل إلى 75 مراقبًا في مدينة وميناء الحديدة في اليمن لمدة ستة أشهر، لمراقبة تطبيق اتفاق السويد الذي لا تزال ميليشيات الحوثي تراوغ في تنفيذ بنوده. وفي المقترح الذي قدمه غوتيريش للمجلس في 31 ديسمبر الماضي، وصف الأمين العام الفريق المقترح المؤلف من 75 فردا بأنه «وجود خفيف» لمراقبة الالتزام بالاتفاق وبرهنة وتقييم الحقائق والظروف على أرض الواقع. وكتب جوتيريش قائلا «ستكون هناك أيضا حاجة لموارد وأصول ملائمة لضمان أمان وأمن أفراد الأممالمتحدة بما في ذلك مركبات مدرعة وبنية تحتية للاتصالات وطائرات ودعم طبي ملائم». الضغط على الميليشيات يحاول المبعوث الدولي إلى اليمن دون نجاح حتى اللحظة الضغط على الميليشيات لتنفيذ ما تضمنه اتفاق السويد بشأن وقف إطلاق النار، وانسحابها من مدينة الحديدة ومينائها، وإزالة أي عوائق أو عقبات تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها. وتسيطر ميليشيات الحوثي على المدينة ومينائها الإستراتيجي الذي يعد شريان حياة لملايين اليمنيين، وتعمل على نهب المساعدات الإنسانية والمواد الأولية، الأمر الذي أدى إلى أزمة إنسانية في مناطق سيطرة المتمردين. وزار جريفيث قبل أيام صنعاء العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة المتمرّدين الحوثيين، ثم التقى في الرياض قادة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وذلك في إطار جهوده الرامية لتسريع تطبيق اتفاقات السويد خصوصاً تلك المتعلّقة بمدينة الحديدة الساحلية الإستراتيجية والأساسية لإيصال المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية إلى ملايين اليمنيين.
عملية سياسية هشة تابع جوتيريش قائلا إن بعثة المراقبة الأكبر عددا ستساهم في مساندة «العملية السياسية الهشة» التي أعاد إطلاقها مبعوث الأممالمتحدة لليمن الذي يسعى لترتيب جولة أخرى من المحادثات بين الطرفين المتحاربين هذا الشهر. وسيكون على مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة اتخاذ إجراء بشأن طلب جوتيريش بحلول 20 يناير الجاري تقريبا، والذي ينتهي فيه تفويض مدته 30 يوما لفريق مراقبة مبدئي قاده الجنرال الهولندي باتريك كمارت. وتنشر الأممالمتحدة في الوقت الحاضر فريقا صغيرا من 16 مراقبا دوليا في اليمن بقيادة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، بموجب قرار صدر الشهر الماضي بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
تطورات يمنية جوتيريش يطالب بنشر 75 مراقبًا في مدينة وميناء الحديدة
الأممالمتحدة تسعى إلى مساندة «العملية السياسية الهشة» زيادة الضغط على الميليشيات لتنفيذ ما تضمنه اتفاق السويد العمل على وضع برنامج زمني جديد لإتمام الاتفاق