حسم وزير المالية محمد الجدعان الجدل حول أسعار الطاقة في عام 2019، وأكد في المؤتمر الصحفي، الذي عقد على هامش إعلان الميزانية أمس، عدم وجود نية لزيادة أسعار الطاقة باستثناء مراجعة البنزين، فيما أكد اقتصاديون ومختصون بأسواق النفط، أن حديث وزير المالية عن مراجعة أسعار البنزين لا يعني وجود توجه لدى الدولة لزيادة أسعار البنزين، بل هو إجراء روتيني يتم كل ثلاثة أشهر وتقاس بأسعار التصدير من ميناء رأس تنورة، ويعتمد تحديد سعر البنزين على عدة عوامل، ولا تعتمد بشكل أساسي على أسعار النفط. تثبيت الأسعار وسبق لوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية أن أعلنت، في شهر أغسطس الماضي أنها قامت بالمراجعة الربع سنوية لأسعار البنزين، واعتمدت الإبقاء على أسعار البنزين للربع الثالث من عام 2018 دون تغيير، وستبقى الأسعار كما هي، على النحو التالي: «سعر بنزين 91 هو 1.37 ريال لكل لتر، وسعر بنزين 95 هو 2.04 ريال لكل لتر»، وهي المرة الثانية التي تقوم بها الوزارة بمراجعة أسعار البنزين في المملكة، بعد المراجعة الأولى بداية الربع الثاني من عام 2018، والذي نتج عنها كذلك المحافظة على نفس أسعار البنزين دون تغيير.
ثالث أعلى استهلاك تجدر الإشارة إلى أن سعر البنزين في المملكة احتل في عام 2015 المركز الثالث، ضمن قائمة الدول الأرخص أسعارا في العالم، كما كانت نسبة استهلاك البنزين للفرد الواحد في المملكة من أعلى النسب في العالم، وعلى الرغم من الجهود التي بدأتها المملكة في السنوات القليلة الماضية، لرفع كفاءة الطاقة في القطاع الصناعي، إلى أن هذه الجهود لم تثر عن تحقيق نتائج في جميع القطاعات كثيفة الاستخدام للطاقة، بسبب الهيكل الحالي للأسعار، حيث لا تمثل استفادة فئات «الدخل المحدود والمتوسط المنخفض»، واللتان تمثلان حوالي 40 % من سكان المملكة، من الدعم الحكومي للطاقة سوى 30 % فقط من قيمة الدعم المقدم لمنتجات الطاقة والمياه، وذلك بسبب الهيكل الحالي للدعم، والذي نتج عنه نمو المنافع المكتسبة طرديا من نمو الاستهلاك. كيف تتم مراجعة أسعار البنزين يهدف تصحيح أسعار الطاقة إلى الحفاظ عليها من الاستهلاك السلبي، وتوجيه الدعم الذي كان يقدم سابقا لكي يذهب لمستحقيه، بالإضافة لتمويل البرامج التنموية من قبل الدولة، ولا ننسى أن أهم عناصر قوة اقتصاد المملكة حاليا هو النفط، ولذلك الحفاظ على القدرة التصديرية العالية وترشيد الاستهلاك عوامل مهمة، لدعم نمو الاقتصاد والوصول لأهداف رؤية 2030. كيف تحسب الأسعار تقاس بأسعار التصدير من ميناء رأس تنورة وتختلف عن أسعار النفط، ويمكن تتبع توجهات أسعار البنزين عالميا من خلال مؤشر «بلاتس» الشهير، فأسعار البنزين ليست مرتبطة بأسعار النفط بالمطلق، إذ يوجد عوامل عديدة تؤثر بسعر برميل البنزين مثل العرض والطلب العالمي وموسمية الطلب، وكذلك قدرة المصافي على التكرير، ولذلك قد يتغير سعر النفط ولا يتغير سعر البنزين، لأن الطلب على النفط قد يكون لإنتاج مشتقات أخرى يزداد عليها الطلب والعكس صحيح، وفي بعض الحالات قد لاتشهد أسعار النفط تغيرا، فيما يتغير سعر البنزين ارتفاعا أو انخفاضا، وجود طلب مرتفع عليه أو أن العرض مرتفع، وغير ذلك من العوامل التي تؤثر بسعر البنزين. توقيت المراجعة يعود توقيت المراجعة لقرار كل دولة بحسب احتياجاتها الاقتصادية ففي أميركا والهند وأغلب دول أوروبا تكون المراجعة يومية، وهناك دول تراجع الأسعار أسبوعيا مثل كوريا الجنوبية، وهناك دول تراجعه شهريا مثل الإمارات العربية المتحدةوعمان، والمملكة اختارت أن تراجعها كل ثلاثة أشهر حاليا، ومن المهم متابعة المستهلكين لهذه المراجعة للأسعار، لتوقع تكلفة استهلاكهم المستقبلية. زيادة خليجية الجدير ذكره أن عدة دول خليجية أسعار البنزين والديزل لشهر سبتمبر الماضي، حيث رفعت الإماراتوعمان سعر الديزل وسعر البنزين بنوعيه الممتاز والعادي، مقارنة بشهر أغسطس الماضي. الكويت الأقل وبالنظر إلى الأسعار المعلنة تعتبر الكويت الأقل، ثم المملكة والبحرين، وعلى المستوى العالمي يتم مراجعة أسعار البنزين بشكل يومي في بعض الدول مثل الولاياتالمتحدة والهند وفرنسا، بينما تتم المراجعة بشكل شهري في الإماراتوعمان وجنوب إفريقيا، في حين تتم المراجعة بشكل ربع سنوي في المملكة. أسعار البنزين في الدول الخليجية دولار/لتر الكويت 0.28 السعودية 0.37 البحرين 0.37
قطر 0.55 عمان 0.57 الإمارات 0.65 استهلاك البنزين في المملكة 90 مليون لتر الاستهلاك اليومي 2.7 % معدل متوسط نمو استهلاك البنزين السنوي
1037 لترا متوسط الاستهلاك السنوي لكل فرد 0.5 % نمو استهلاك البنزين السنوي في العالم