تعود العلاقات السعودية التونسية إلى منتصف القرن الماضي، حيث جسدت العلاقات المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية، أواصر الأخوة والصداقة على المستوى السياسي أو الشعبي، فيما تعد زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الأخيرة إلى تونس يوم 27 نوفمبر، انعكاسا لمتانة هذه العلاقات وتوحيد الصف العربي لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة. توقيت مهم أكد الكاتب والمحلل السياسي الدكتور إبراهيم فؤاد عباس، في تصريح ل«الوطن»، أن الزيارات التي أولاها ولي العهد لعدد من الدول العربية في الآونة الأخيرة مهمة في توقيتها، وذلك لحشد الصف العربي لمواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة. وأوضح أن الجولات تأتي انعكاسا لسجل السعودية الحافل بالإنجازات على الصعيد الإنساني ومحاربة الإرهاب واحترام المعاهدات والمواثيق الدولية وقرارات الأممالمتحدة، وخدمة قضايا الأمن والسلام في العالم. وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي قد قلد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الصنف الأكبر من وسام الجمهورية، وذلك انعكاسا لمدى عمق ومتانة العلاقات السعودية التونسية. ترحيب رسمي كانت «الوطن» قد رصدت مشاعر التونسيين بالزيارة. فعلى الصعيد الحكومي، رحّب رئيس الحكومة التونسية السابق ورئيس حزب البديل مهدي جمعة، بزيارة الأمير محمد بن سلمان، مؤكداً على أهميتها، وموضحا أن العلاقات بين تونس والمملكة العربية السعودية تاريخية، وتربطهما مبادئ الأخوّة والتعاون المشترك، متطلعاً إلى أن تسفر عن نتائج إيجابية مشتركة للبلدين. من جانبه، قال مستشار الرئيس التونسي نورالدين بن تيشة إن «زيارة ولي العهد تأتي لتعزيز أواصر الأخوّة والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، وهو مرحّب به بين أشقائه». كما ذكر أمين عام حركة «نداء تونس» سليم الرياحي، أن ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان مرحب به في تونس؛ موضحاً أن السعودية تعتبر اليوم قوة عربية هامة في عموم المنطقة، والعلاقات تاريخية راسخة بين الرياضوتونس. حفاوة إعلامية وشعبية على الصعيد الإعلامي، رحب رئيس تحرير صحيفة «الرأي العام» التونسية، محمد الحمروني بزيارة ولي العهد، ورأى أنها تعزز العلاقات التونسية السعودية وتخدم القضايا العربية. وقال الحمروني «إن وجود تونس ضمن الدول التي ستشملها زيارة ولي العهد دليل على المكانة المهمة التي توليها المملكة لتونس وإلى علاقات التشاور والتعاون التي تربط الدولتين، خاصة في ظل الحراك الجيوسياسي الذي تمر به المنطقة العربية والعالم الإسلامي عامة»، داعيا إلى عدم الانصياع وراء الأجندات الإقليمية التي تهدف لضرب وحدة الأمة واستقرار أنظمتها. من جانبه، عبر الإعلامي بقناة الجنوبية حسن الهمالي عن ترحيبه بهذه الزيارة، مشيرًا إلى أن الزيارة من شأنها أن تعمق أواصر الأخوة التي تربط بين البلدين الشقيقين. وقال الهمالي «إن المتابع للعلاقات التونسية السعودية منذ أكثر من نصف قرن يتأكد أن المملكة ما زالت تواصل القيام بدور الشقيق الأكبر لتونس، ولا ننسى أن المملكة قدمت لتونس العديد من المساعدات القيمة في أصعب الفترات التي تمر بها اقتصاديًا واجتماعيًا»، مؤكدًا أن مساندة المملكة لتونس ليست وليدة أمر مستحدث بل يعود إلى عهد المؤسس الملك عبدالعزيز الذي وقف وقفة حزم مع تونس في مسيرة استقلالها. وفي ذات السياق، بين رئيس تحرير موقع «الجريدة الإلكتروني» باسل ترجمان، أن زيارة ولي العهد إلى تونس تؤكد عمق العلاقات بين البلدين والسعي لتعزيزها، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات تعد مثالًا للتعاون المثالي بين الدول الشقيقة المرتكزة على الاحترام المتبادل والتعاون من أجل مصلحة الشعبين. بدورها، وصفت الإعلامية صاحبة موقع «مجلة أوتار» الإلكترونية لمياء البجاوي، زيارة ولي العهد، بأنها دليل واضح وصريح على حجم التقدير والاحترام الذي تكنه دولة بحجم المملكة العربية السعودية لتونس، مشيرة إلى أن الزيارة من شأنها أن تسهم في دعم العلاقات بين البلدين الشقيقين وتثبت للعالم أن العلاقات بين الدول العربية والإسلامية لا يمكن إلا أن تكون صادقة ومتطورة.
ترحيب النشطاء من جانب آخر، أفردت الصحف والمواقع الإخبارية التونسية، ووسائل التواصل الاجتماعي، عناوين الأخبار لتغطية الزيارة الرسمية، التي قام بها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى تونس. وأكد نشطاء تونسيون عبر الشبكات الاجتماعية أهمية الزيارة وتوقيتها، ودشنوا وسم #تونس_ترحب _بمحمد_بن_سلمان، حيث أكدوا خلاله على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، والتي تعود إلى أربعينيات القرن الماضي، محذرين من الانسياق وراء الدعوات المغرضة، التي تقودها دول معادية، تسعى من خلالها إلى تشويه علاقات البلدين الرسمية والشعبية.
العلاقات العسكرية انضمام تونس للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب توقيع اتفاقية تعاون في المجالين الأمني والعسكري عام 2015
إنشاء لجنة عسكرية مشتركة بين البلدين. مناورات جوية سعودية تونسية مشتركة. العلاقات الاقتصادية توقيع 8 اتفاقيات تعاون 2017 بقيمة 200 مليون دولار اطلاق برنامج عمل مشترك لتقوية الاستثمارات وتعزيزها. ترميم مسجد عقبة بن نافع والمدينة القديمة ب15 مليون دولار يمول الصندوق السعودي مشروعات تنموية بقيمة 500 مليون دولار.
أبرز الزيارات إلى تونس 1943 الملك فيصل والملك خالد(حينما كانا أميرين)
1953 – 1957 الملك سعود 1966 -1973 الملك فيصل 1979 الملك فهد (حينما كان وليا للعهد) 1988 الملك سلمان (حينما كان أميرا) 1999 الملك عبدالله (حينما كان وليا للعهد) تاريخ مجيد يربط البلدين دعم الحركة التونسية ضد الاستعمار الفرنسي. استقبال الحبيب بو رقيبة 1951 في إطار جولته لتدويل القضية.
زيارة بو رقيبة بصفته رئيسا للبلاد عام 1965. مشاركة تونس في احتفالات الاستقلال عام 1957. وسام الجمهورية تم تأسيسه في 16 مارس 1959 يعتبر من أعلى أوسمة البلاد قيمة إلى جانب وسام الاستقلال. يتكون من 5 أصناف. يقلد الوسام مدى الحياة وهو غير قابل للتوريث.