أكد المتحدث باسم الحكومة الفرنسية بنجامين جريفو، أن البلاد ستدرس فرض حالة الطوارئ للحيلولة دون تكرار مشاهد الاضطرابات في باريس أول من أمس، داعيا المحتجين السلميين إلى التفاوض، فيما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه سيجتمع مع الوزراء لبحث أزمة الاحتجاجات. وكان الرئيس ماكرون قد توجه إلى قوس النصر أمس، فور عودته من الارجنتين، بعد مشاركته في قمة العشرين، ليتفقد الأضرار التي لحقت بالمعلم الشهير خلال أحداث الشغب، أول من أمس، وذكر الرئيس الفرنسي في تصريحات سابقة أنه «لا يوجد ما يبرر نهب المتاجر ومهاجمة قوات الأمن أو حرق الممتلكات»، مضيفا أن «التعبير السلمي عن الشكاوى المشروعة لا علاقة له بالعنف». تحطم مبان أظهرت لقطات تليفزيونية الجزء الداخلي من القوس، حيث تحطم جزء من تمثال ماريان، وهو رمز للجمهورية الفرنسية، كما كتب المحتجون على القوس شعارات مناهضة للرأسمالية ومطالب اجتماعية. واستهدف بعض المحتجين قوس النصر في باريس، ودعوا ماكرون للاستقالة، وكتبوا على واجهة القوس الذي يعود تاريخه للقرن التاسع عشر عبارة «ماكرون ارحل». وأعلنت الشرطة، أمس، إصابة 133 شخصا بينهم شرطيون واعتقال 412 آخرين، في أحداث الشغب التي شهدتها باريس، أول من أمس. حرق السيارات وأشعل مثيرو الشغب النار في سيارات ومبان، ونهبوا متاجر وحطموا نوافذ واشتبكوا مع الشرطة وسط العاصمة، في اضطرابات تضع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام تحد صعب، وهو الأسوأ منذ أكثر من 10 سنوات. وتفاجأت السلطات بتصاعد العنف بعد أسبوعين من الاحتجاجات التي عمت البلاد، تعبيرا عن رفض رفع أسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة، ونظمتها حركة تعرف باسم «السترات الصفراء»، تستقي اسمها من السترات الصفراء الفسفورية التي يتعين على كل السائقين في فرنسا تزويد سياراتهم بها.