قالت مريم الفلاح، إن الشعر الحديث اعتمد على العاطفة مع اهتمامه بتطوير لغة الشعر القديم، والتي لم تعد تتوافق مع اللغة الشعرية الحديثة عند الشعراء العرب، موضحة أن تاريخ الشعر العربي يعود إلى شبه الجزيرة العربية، وحرص الشعراء على ربط المناسبات والأحداث الخاصة بهم بالقصائد، ومن ثم عملوا على تطوير القصيدة، وكان لهذا التطور نتائجه التي ما زالت محفوظة في الكتب التاريخية القديمة للشعر العربي، وحافظ الشعر العربي على تطوره، وأصبح الشعراء أكثر حذرا في كتابة القصيدة، واختفت العبارات والألفاظ التي لا تتناسب مع القواعد الإسلامية. معان لغوية أشارت الفلاح في معرض محاضرتها «القيمة التاريخية المتجذرة للشعر»، في جلسة الأديبات الواعدات بنادي الأحساء الأدبي، إلى أن الشعر هو كلام يعتمد على استخدام موسيقى خاصة به، وأن الشعر نوع من الكلام يعتمد على وزن دقيق، ويقصد فكرة لوصف أو توضيح الفكرة الرئيسية بالقصيدة، لافتة إلى أن كلمات الشعر تحمل معاني لغوية تؤثر على الإنسان عند قراءته أو سماعه وأي كلام لا يحتوي على وزن شعري لا يصنف ضمن الشعر. بدورهن، أكدن مداخلات في المحاضرة على أن اختيار أوزان خفيفة كوزني الكامل والوافر، سيسهم في ترسيخ فكرة الدوزنة بسمع المتلقي ويعينه على محاكاتها بسهولة، وراهن على زيادة عدد الفتيات المشاركات في يوم الشعر العالمي القادم لتكون المنصة الشعرية خاصة بالفتيات فقط لإثبات قدراتهن الكتابية، خصوصا وأن النادي ضمن خطته يفتح المجال لاستقبال طالبات جامعة الملك فيصل من ذوات الاهتمام بالكتابة الأدبية.