نشطت مصر في جهود حثيثة لمنع شبح حرب إسرائيلية جديدة ضد قطاع غزة بدأت تلوح في الأفق مع نشر الاحتلال الإسرائيلي أعدادا كبيرة من جنوده ودباباته على حدود قطاع غزة. ووصفت مصادر مطلعة ل»الوطن» أن الفترة القليلة المقبلة حاسمة بالنسبة لمستقبل الأوضاع في غزة في ظل تشدد وزير الجيش الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان على موقفه بتوجيه ضربة عسكرية لقطاع غزة رغم معارضة باقي الوزراء الإسرائيليين لهكذا خطوة. ونشر الاحتلال الإسرائيلي، أمس، قوات كبيرة ودبابات على امتداد حدود قطاع غزة وبمحاذاة عدد من التجمعات السكنية الإسرائيلية المحيطة بالقطاع، فيما شوهدت العشرات من الدبابات الإسرائيلية وقوات كبيرة من الجيش على أهبة الاستعداد لقمع مسيرات الفلسطينيين قرب حدود غزة. يأتي ذلك في وقت كثف وفد مصري من جهوده لمنع تفجر الأوضاع. وبعد لقاء مع قيادات حركة «حماس» في غزة، التقى المسؤولون المصريون وفدا أمنيا رفيع المستوى مع قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله في الضفة الغربية. واستهدفت زيارة الوفد المصري إنهاء الانقسام، حيث استمع وفد حركة فتح لآخر مستجدات الجهود التي قام بها وفد المخابرات المصرية خلال زياراته الأخيرة إلى قطاع غزة، والتطورات الأخيرة إنجاز التهدئة وإنهاء الانقسام. وأكد وفد حركة فتح على التمسك بجهود مصر الهادفة إلى إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة، مشددا على بذل كل الجهود لتجنيب قطاع غزة المزيد من القتل والدمار