أوضح وكيل إمارة منطقة جازان، رئيس اللجنة العليا لمهرجان جازان الشتوي الثالث الدكتور عبدالله بن محمد السويد، أن مجلس التنمية السياحية بجازان يسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من ناحية الدعم للقرية التراثية وما تضمه من فعاليات وبرامج للحرفيين. واستبعد السويد في بيان صحفي أمس أن يكون السكن عائقا لنجاح المهرجان، حيث تم تدشين عدد من الشقق المفروشة في الفترة السابقة للمهرجان فضلا عن الفنادق والوحدات السكنية الموجودة، مشيرا إلى أن المهرجان سيصل إلى مصاف المهرجانات العربية. وأشار إلى أن فكرة إنشاء القرية التراثية بجازان جاءت بناء على توجيهات أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر لإنشاء مقر دائم يضم تراث المنطقة، حيث تم تحديد الموقع وفقا لرؤية طويلة المدى تهدف إلى تخصيص الكورنيش الجنوبي بمدينة جازان ليكون مقرا للقرية التراثية، وبالتالي يكون مقرا للاحتفالات الكبرى التي تشهدها المنطقة. وأشار السويد إلى أن مهرجان العام الحالي سيشهد تدشين المرحلة الثانية من القرية التراثية، والتي شملت إنشاء المركز الإعلامي بتكلفة 650 ألف ريال، والذي تبرع به رجل الأعمال حسين الفقاس، والمرحلة الثانية من البيت الجبلي بتكلفة 750 ألف ريال وتبرع بها رجل الأعمال حسن هادي، إلى جانب إنشاء البيت الفرساني بتكلفة 550 ألف ريال وتبرع بها رجل الأعمال سالم بابقي بخلاف إضافات ووحدات أخرى داخل القرية التراثية. وأضاف السويد أن القرية ستشهد في الأعوام المقبلة مرحلة ثالثة من التطوير ستجعلها مكتملة بكافة أجزائها، وسيتم الإعلان عن تلك المرحلة في حينه، مشيرا إلى أن إنشاء القرية أسهم في توفير إيراد متميز بالتعاون مع مجلس التنمية السياحي لتحقيق رؤية في إيجاد العديد من الإيرادات، ودعم المهرجانات ذاتيا حيث تتم الاستفادة من هذه الإيرادات في دعم المهرجانات والفعاليات المختلفة وتحسين بعض المواقع السياحية. ولفت السويد إلى أن أهداف التنمية السياحية بالمنطقة هي تحقيق الاكتفاء الذاتي من ناحية الدعم للقرية التراثية وما تضمه من فعاليات وبرامج للحرفيين، مشيرا إلى أن التوجه في العام الحالي سيكون من خلال العمل على إظهار منتجات العسل وزيت السمسم في عبوات خاصة مميزة تحمل شعار المهرجان لتحقيق التسويق الأمثل لمنتجات ومعروضات القرية التراثية. وأشار إلى العمل المتواصل لضمان نجاح المهرجان وتوفير سبل الراحة للضيوف والزوار في مقر الفعاليات الرئيسي بالقرية التراثية بالكورنيش الجنوبي، حيث تم تجهيز مواقف إضافية للسيارات في الجهتين الشرقية والشمالية للقرية، تشكل في مجملها نحو ثلاثة أضعاف مواقف السيارات في الأعوام الماضية إلى جانب ساحات المشاة. وقال إنه سيتم عبر المهرجان الحالي توفير وسائل نقل من مواقف السيارات إلى مقر الفعاليات للأطفال والكبار والنساء. وبين السويد أن فئة الشباب ستحظى باهتمام بالغ ضمن خارطة البرامج والفعاليات في مهرجان جازان الشتوي الثالث، فإلى جانب البرامج الثقافية وما تشتمل عليه من محاضرات وندوات، هناك برامج مميزة ومقاه للإنترنت وجلسات شبابية بجوار القرية التراثية، فضلا عن عروض السيارات المتوحشة والكرنفال الخاص الذي سيحظى بطابع جديد ومميز خلال العام الحالي، وكذلك الألعاب البحرية والنزهات البحرية للجزر، والتي ستكون بأسعار مناسبة للجميع إلى جانب العروض المسرحية وغيرها من البرامج الشبابية. وبين السويد أنه سيتم في مهرجان العام الحالي الذي يقام تحت شعار "جازان الفل.. مشتى الكل" الاعتماد كثيرا على طلاب جامعة جازان وطلاب التعليم العام في اللجان العاملة بالمهرجان، بل إن كثيرا من اللجان يديرها طلاب الجامعة وذلك لتحقيق جودة العمل والفائدة المزدوجة، مشددا على الدور الإعلامي الهام عبر الطرح الهادف والمتزن والتغطية المتميزة للمهرجان الذي يجد إقبالا كبيرا ومتزايدا.