كشف الممثل الكوميدي الدولي، ساشا بارون كوهين، الذي عُرف بأفلام لاقت نجاحاً عالمياً، مثل "بورات" و"برونو" أنه يعتزم تنفيذ عمل كوميدي جديد يروي سيرة الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، بالاستناد إلى إحدى الروايات التي كتبها الأخير خلال سنوات حكمه، المعروفة باسم "زبيبة والملك." وسيحمل الفيلم الجديد اسم "الديكتاتور،" ويأتي التركيز على الرواية من باب أنها تحمل في طياتها مفارقات كبيرة، إذ يعتقد أن صدام كتبها بعد حرب الخليج الأولى، ووضعها بقالب وطني ورومانسي، في حين كان العالم يتهم نظامه بارتكاب جرائم دموية. وقد نُشرت الرواية عام 2000، وكتب عليها آنذاك عبارة "رواية لمؤلفها" بحيث لم تحمل اسم صدام صراحة، ودارت حبكتها حول ملك يقع في غرام امرأة فقيرة بسبب مواقفها الوطنية والإنسانية. وقالت شركة "فيرمونت" التي ستنتج العمل: "إن الفيلم يروي قصة بطولية لدكتاتور خاطر بحياته لضمان عدم وصول الديموقراطية إلى البلاد التي يحب بشغف أن يضطهدها". وبحسب بيان فيرمونت، فإن العمل سيشهد استمرار التعاون بين كوهين والمخرج لاري تشارلز، الذي سبق له الإشراف على فيلمي كوهين السابقين. يذكر أن لصدام حسين، الذي أعدم عام 2006 بتهم متعلقة بارتكاب مجازر وجرائم ضد الإنسانية، رواية أخرى لا تحمل اسمه، وهي "اخرج منها يا ملعون،" ويقول بعض المقربين منه إنه كان يتصور نفسه كاتباً مرموقاً. ومن المتوقع أن يرى الفيلم النور في العام المقبل، وسيعمل على إعداد السيناريو كل من ألك بيرغ وجيف شافر وديفيد ماندل، المعروف بكتابة برنامج ساينفيلد الكوميدي.