أجمع عدد من الدارسين والدارسات الذين يؤدون الاختبارات في مركز الانتساب المطور لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في المعهد العلمي برجال ألمع، على أن ضيق المبنى وتزاحم الدارسين، إضافة إلى ندرة المذكرات، والرسوم تمثل عقبات أمام تحقيق نتيجة جيدة. وبين أحد طلاب كلية الدعوة في المستوى الثالث إبراهيم الأسمري أن مركز الاختبار لا يستوعب تزاحم الدارسين والدارسات، مطالبا جامعة الإمام بالإسراع بإنشاء مبنى للمعهد العلمي يخدم الدارسين والدارسات في مركز التعليم عن بعد والذين يدرسون عبر "الإنترنت". واتفق الدارسان في الدورة التأهيلية عبد الرحمن الشريمي، وفائع محمد، على أن التصحيح بالحاسب الآلي يضمن للدارس العدالة، فيما بينت إحدى الدارسات في قسم اللغة العربية أنها لم تستطع الحصول على مذكرات في التخصص، حيث أدت الاختبار بدونها، مشيرة إلى أن رسوم الدراسة مكلفة جدًا حيث يدفع الطالب أو الطالبة في الدورة التأهيلية 3 آلاف ريال، وفي المستويات الأخرى 2500 ريال، مطالبة بإلغاء الرسوم أوعلى الأقل تخفيضها. وأوضح مدير مركز الاختبارات للانتساب المطور في مركز محافظة رجال ألمع حسين يعقوب، أن عدد الدارسين والدارسات الذين يؤدون الاختبارات بلغ 162 دارسًا ودارسة، وأن المركز يشمل كليات الاقتصاد وإدارة الأعمال، واللغة العربية، والدعوة والإعلام، والشريعة، مشيرا إلى أن ضيق المبنى ليس له تأثير على الاختبارات، مضيفا أن المبنى الجديد للمعهد العلمي برجال ألمع اعتمد في الميزانية الحالية. ونفى أن تكون الثقة مفقودة من الجامعة لمراكز الاختبارات بعدما أصبح تصحيح أوراق الاختبارات يتم في عمادة الانتساب المطور في الجامعة، مبينا أن بعض المسؤولين في مركز الاختبارات سيحضرون إلى الجامعة وقت التصحيح. واعترف مسؤول موقع العمادة في مركز رجال ألمع أحمد الشرفي، بوجود شكاوى من بعض الطلاب والطالبات حول ندرة المقررات، مبينا أنه بمناقشة الموضوع مع مدير عام المراكز في الجامعة الدكتور عبد العزيز المشاري وجد أن المحاضرين في نظام الانتساب عن بعد لم يضعوا أي مذكرات، وإنما ترك الاجتهاد للطلاب لتفريغ بعض المحاضرات الصوتية من شبكة الإنترنت، وطالب الشرفي بأن تكون المحاضرات مكتوبة ومعتمدة من الجامعة.