يعمل فريق من العلماء على استنساخ ماموث، وهو حيوان ثدي كان رمزا للعصر الجليدي على الأرض، الذي انتهت حقبته قبل 12 ألف عام. ونقل موقع CNN الإخباري ما نشرته صحيفة "يومويري شيمبان" اليابانية أن علماء من روسيا والولايات المتحدة واليابان يشاركون في المشروع، ويأملون منه إنتاج ماموث، وهو فيل ما قبل التاريخ، خلال ستة أعوام. وسيقوم العلماء باستخراج حمض الريب النووي DNA من بقايا ماموث محفوظة في مختبر روسي، ومن ثم حقنه في خلايا بويضات فيل أفريقي، على أمل إنتاج جنين لهذا الحيوان الثدي الضخم الذي عاش إبان حقبة العصر الجليدي. ويعمل أكيرا إيرتاني، بروفيسور من جامعة كيوتو باليابان، ويقود فريق العمل الدولي لتطوير تقنية لاستخراج نواة البويضة دون تعريضها للتلف، استنادا لأبحاث قام بها البروفيسور تيروهيكو واكاياما، من مركز علم الأحياء التطويري، واستنسخ من خلالها فأرا من بويضة مجمدة منذ 16 عاما. وذكرت الصحيفة أن مجموعة علماء مكونة من خبراء أميركيين في الإخصاب بالأنابيب، إلى جانب البروفيسور مينورو مياشيتا من جامعة كينكي، ستكون مسؤولة عن زرع الجنين العملاق في الفيل الأفريقي. وعقب إيرتاني على المشروع قائلا "إن أمكن إنتاج جنين مستنسخ نحن بحاجة لمناقشة، وقبل زرعه في الرحم، كيف سيتم الأمر؟ وإذا ما كان علينا عرضه للجمهور". وتابع "بعد ولادة الماموث سنقوم بدراسة علوم بيئته وجيناته للوقوف على أسباب انقراض فصيلته وغيرها من الوقائع". يذكر أن العلماء عثروا عام 2007، في إحدى الغابات المتجمدة بمقاطعة سيبيريا الروسية النائية، على جيفة تعود لحيوان ماموث حديث الولادة، محفوظة بصورة جيدة، وقد أثار الاكتشاف اهتمام عدد من الباحثين الذين طرحوا إجراء دراسات تحليلية خاصة على البقايا لمعرفة المزيد حول تأثير التغييرات المناخية. ويأتي الكشف عن المشروع بعد أشهر قليلة من إعلان فريق من العلماء في جامعة "بين" الحكومية أنهم باتوا على بعد خطوة واحدة من استنساخ الحيوانات المنقرضة.