تدور الأزمة في ألمانيا خلال الوقت الراهن حول تذبذب المسؤولين في الحزم الحاكم بشأن قرارات استقالتهم من حكومة المستشارة أنجيلا ميركل بخصوص قضايا المهاجرين، الأمر الذي يهدد وحدة الحزب الحاكم الذي ظل متماسكا لعقود. وحذر مراقبون من أن أزمة الخلافات بين أعضاء حكومة ميركل، قد تنعكس على أوروبا بشكل كامل وليس على ألمانيا فحسب، في وقت ما تزال الدول الأوروبية تواجه الهواجس بشأن الحلول الممكن تقديمها للمهاجرين. ويرى المراقبون أن زيارة ميركل الأخيرة إلى الأردن ولبنان تفسر مخاوف بلادها من الأزمة المتفاقمة، وقد تكون قدمت حلولا وسطية مع البلدين اللذين يواجهان أسوأ موجة لجوء انعكست تداعياتها عليهما. تشتت ائتلاف ميركل قال وزير الداخلية الألماني زيهوفر الذي يتزعم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي (CSU) الحليف الرئيسي لحزب ميركل الاتحاد الديمقراطي المسيحي، بأنه لم يعد قادرا على العمل مع ميركل، بسبب سياستها المتهاونة في ملف الهجرة، معربا عن اعتقاده بأن رد اللاجئين من عند الحدود الألمانية بات أمرا ضروريا من أجل إخماد أصوات القوى السياسية اليمينية، مما أثار الخلاف علنا. كما تستمر الخلافات داخل البرلمان الألماني في التفاقم بين حزب ميركل، وحزب وزير الداخلية، الأمر الذي اعتبره مراقبون مهددا ائتلاف ميركل الحاكم الذي لم يمض على تشكيله أكثر من 3 أشهر، ويوجه ضربة أيضا لنظام الحدود المفتوحة بين دول الاتحاد المعروف باسم «شينغن» في وقت تتزايد فيه الانقسامات داخل الاتحاد. وكان التكتل الأوروبي قد أعلن مؤخرا الخروج باتفاق جديد بشأن الهجرة، يحمل طابعا شاملا ويقضي بإنشاء مراكز للمهاجرين في الأراضي الأوروبية يمكن الإشراف عليها، إلا أن الاتفاق لم يخرج بخريطة واضحة متفق عليها من كل دول الاتحاد للتعامل مع ملف الهجرة. ملفات مثيرة للخلافات * التعامل مع أزمة المهاجرين * إنشاء مراكز للمهاجرين للإشراف عليها * الضغوطات من الأحزاب اليمينية * مسألة العقوبات على روسيا وإيران * الخلافات التجارية مع الولايات المتحدة