لم يجد مدرب المنتخب السعودي ناصر الجوهر بداً من الإعلان عن استعداده لاعتزال الكرة نهائياً إذا كان ذلك يرضي الإعلاميين، وذلك بعدما حاصروه بجملة من الأسئلة في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس عقب خسارة المنتخب أمام اليابان (صفر/5) في آخر مبارياته في الدور الأول لنهائيات أمم آسيا المقامة حالياً في الدوحة. وأشار الجوهر إلى أن الخسارة بخماسية ليست كارثة، وقال "الإعداد السيئ أوصل الأخضر لما وصل له حالياً، والإعداد السيئ ساهم في عدم استطاعته مقارعة منتخبات المجموعة". وأسف الجوهر للخسارة القاسية التي لقيها "الأخضر" أمام اليابان أمس، وقال "النتيجة ثقيلة علينا، فلم نقابل اليابان في يوم من الأيام وكنا بهذا المستوى، بل دائماً ما كنا نقابل المنتخبات القوية باستعداد قوي". وتابع "على كل حال، لم يقدم المنتخب السعودي في هذه البطولة ما يشفع بأن يكون نداً قوياً للمنتخبات الأخرى". وأوضح "الاستعداد لم يكن طيباً لنواجه هكذا منتخبات، فصحيح أنني جئت إلى المنتخب ولدي خلفية عنه، وكلفت من المسؤولين بالمهمة، ولست جباناً لأرفض تسلمها، فأنا مدرب محترف ولا أخاف شيئاً، ولكن لم نوفق لأن إعدادنا لم يكن جيداً". وجدد الجوهر التأكيد على شجاعته، مشيراً إلى أنه لا يهاب النجوم الكبار حتى لا يستبدلهم، وأن اللاعبين الذين شاركوا أمام اليابان هم الأفضل ويمثلون القمة في الكرة السعودية، موضحاً أنه راض عن مستوى قائد المنتخب ياسر القحطاني، وأن هذا الأخير جاهز تماماً وليس مصاباً". وأوضح "لدي ورقة موقع عليها من طبيب المنتخب عن جاهزية اللاعبين، وحرصي على سلامة اللاعبين قادت إلى عدم الاستعانة بسعود كريري ونواف العابد في اللقاء". وأكد الجوهر أن القائمين على الكرة السعودية سيكون لهم كلمة كبيرة وقوية لإعادة الأخضر لمنصات التتويج، وأوضح أنه لم يكن من أعضاء اللجنة التي أوصت ببقاء سلفه المدرب البرتغالي خوزيه بيسيرو، وتابع "بعد تسلمي المهمة لمست الخلل حول الإعداد، وأن هناك معاناة من الأندية وأمورا كثيرة تحتاج للإصلاح". وكشف الجوهر خلال المؤتمر عن أخطاء كبيرة في وسط الملعب، وأنه حرص على تدعيم خط الوسط بالزج باللاعب مناف أبو شقير والتراجع عن الاستعانة بناصر الشمراني، وأن أبو شقير لم يحتج على التبديل ورفض الإيحاءات التي نقلها أحد الإعلاميين قائلاً إنها ظهرت على وجه اللاعب أثناء التغيير. وقدم الجوهر اعتذاره للسعوديين مسؤولين وإعلاميين، مشيراً إلى أنه كان يأمل أن يقدم الأفضل، لكن كرة القدم تحصل فيها أشياء ليست في الحسبان، متمنياً "أن تعدل الأمور في البطولات المقبلة وأن نعود إلى منصات التتويج وإلى المراتب الحقيقية للمنتخب السعودي". يذكر أن الجوهر كان قد خلف البرتغالي جوزيه بيسيرو بعد إقالة هذا الأخير عقب المباراة الأولى التي خسرها المنتخب السعودي أمام نظيره السوري 1-2، ثم لقي "الأخضر" تحت إشرافه خسارتين أيضاً أمام الأردن صفر-1 وأمام اليابان صفر-5.