على خطى والده الأمير فيصل بن فهد، اعتلى الأمير الشاب نواف بن فيصل أعلى منصب رياضي في المملكة، إذ تولى رئاسة الرعاية العامة للشباب بمرتبة وزير خلفاً للأمير سلطان بن فهد الذي تنحى عن المهمة بناء على طلبه عقب خروج المنتخب السعودي من الدور الأول لكأس آسيا في كرة القدم المقامة في الدوحة حتى 29 يناير الجاري. وكانت إقالة المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو وتعيين ناصر الجوهر بدلاً منه عقب الخسارة من سورية 1-2 آخر قرارات الأمير سلطان بن فهد، لكن "الأخضر" مني بخسارة أخرى أمام الأردن صفر-1 ما أدى لوداع مبكر من الدور الأول هو الثاني في تاريخ الكرة السعودية في البطولة بعد نسخة الصين عام 2004. والأمير نواف بن فيصل بن فهد هو الأبن الأكبر للأمير فيصل بن فهد من مواليد مدينة الرياض، درس في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمدارس الرياض، وحصل على درجة البكالوريوس في القانون بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من كلية العلوم الإدارية بجامعة الملك سعود في الرياض. وللأمير نواف ديوان شعر، وله عدد من القصائد الغنائية من أشهرها قصيدة (اسمحيلي يالغرام) التي تغنى بها المطرب السعودي محمد عبده. ورافق الأمير نواف والده الأمير فيصل وعمه الأمير سلطان الذي خلف والده في عدد من المحافل المحلية والعربية والدولية الثقافية والرياضية منها كأس العالم في الولاياتالمتحدة الأميركية 1994 وكأس العالم في فرنسا 1998 والدورة الرياضية العربية في الأردن 1999، وكتب لعدد من الصحف والمجلات المتخصصة في الثقافة والشعر، بخلاف مقالات صحفية متنوعة تطرق خلالها إلى عدد من الأطروحات الثقافية والأدبية والاجتماعية، وعين في 28 سبتمبر 1999 نائباً للرئيس العام لرعاية الشباب بمرتبة وزير. كما تولى عدداً من المناصب أبرزها رئيس المكتب التنفيذي ورئيس لجنة المنتخبات ورئيس لجنة تطوير التحكيم في الاتحاد السعودي، ومنصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية ورئيس المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية السعودية ورئيس الاتحاد السعودي والنائب التنفيذي لرئيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية. ومنحته الحكومة اللبنانية وسام الأرز الوطني برتبة كوماندوز عام 2000 تقديراً لدوره في خدمة الثقافة والشباب في العالم العربي وخصوصاً لبنان، واختير شخصية العام 2001 من قبل مجلة الأهرام العربي المصرية نظير ما قدمه من اهتمام لكرة القدم العربية، ومنحته اللجنة الأولمبية الدولية جائزة (الرياضة والفكر الأولمبي) في 2007. ورأس بعثة السعودية الرياضية المشاركة في الدورة الأولمبية 2000 في سيدني والتي تحقق خلالها أول إنجاز سعودي في الأولمبياد تمثل بحصول العداء هادي صوعان على ميدالية فضية في سباق 400م حواجز، والفارس السعودي خالد العيد على الميدالية البرونزية في مسابقات القفز.