بينما اجتمعت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أول من أمس، بناء على طلب روسيا لمناقشة المزاعم البريطانية أن موسكو وراء تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في مدينة سالزبري في إنجلترا الشهر الماضي، تتزايد التحذيرات الدولية من خطورة اندلاع حروب أسلحة الدمار الشامل، وذلك في الوقت الذي تتسارع فيه الدول العظمى لامتلاكها والتنافس في تطويرها. وتراقب المنظمة تدمير جميع المخزونات المعلنة وتفتيش جميع المواقع السابقة التي كانت تنتج فيها هذه الأسلحة، إضافة إلى المواقع المشتبه بها. كما تسعى إلى التحقق من أي مزاعم قوية باستخدام الأسلحة الكيميائية، عبر إرسال خبراء معظمهم من خلفيات علمية أو عسكرية سابقة، إلى المواقع المشتبه بها. استخدامات سابقة طبقا لإحصاءات مطلعة، تم استخدام الأسلحة الكيمياوية، مثل غاز الخردل، للمرة الأولى في الحرب العالمية الأولى، وكذلك عام 1988 عندما استخدمها الرئيس العراقي السابق صدام حسين ضد مدنيين في مدينة حلبجة العراقية. كما استخدم غاز السارين عام 1995 في نفق قطارات في طوكيو. وتضم المنظمة حاليا 192 بلدا عضوا وأشرفت على تدمير نحو 96 % من مخزونات العالم المعلنة من الأسلحة الكيميائية والبالغة 72304 أطنان، في حين لم توقع 3 دول على المعاهدة، وهي مصر وإسرائيل وكوريا الشمالية، فيما قال جنوب السودان العام الماضي إنه يعتزم التوقيع.