بدا أن هناك اتفاقاً في الآراء بين المدربين الوطنيين علي كميخ وحسن خليفة في تشخصيهما لحال الأخضر، وإجماعهما على تحميل المدرب البرتغالي خوزيه بيسيرو مسؤولية الإخفاق. وأكد المدرب، المحلل الرياضي علي كميخ أن المنتخب السعودي لم يقدم ما يشفع له وما يمكنه من الخروج بنتيجة إيجابية أمام نظيره السوري في افتتاح مبارياتهما في كأس آسيا، والتي انتهت بفوز المنتخب السوري بهدفين لهدف. وأشار كميخ إلى أن المنتخب السعودي ظهر فاقداً للهوية، وقال "الخسارة الافتتاحية جاءت نتيجة للعمل غير المنظم للمدرب بيسيرو في الإدارة الفنية للمنتخب، سواء في اختيار التشكيل والعناصر، أو الثبات عليها في المباريات الودية، وحتى التكتيك والتكنيك، وليس انتهاء بالتبديلات". وأكد كميخ أن المنتخب السوري كان يبحث عن التعادل من خلال إضاعة الوقت وإغلاق المناطق الخلفية واللعب بالروح والقتالية، بيد أنه حقق الفوز. وانتقد كميخ غياب لاعبي المنتخب عن تركيزهم، وغياب التقاطعات الهجومية ومتابعة الكرات العرضية في الهجوم والدفاع، وعدم الضغط على حامل الكرة مما تسبب في ولوج الهدفين، ضارباً مثلاً لغياب التركيز، بالقول "من تابع المباراة لاحظ أن ثنائي خط الدفاع أسامة هوساوي وأسامة المولد متواجدان في خط دفاع المنتخب والكرة في ملعب المنتخب السوري". وأضاف "رغم هذه الخسارة، إلا أن المباريات الافتتاحية تشهد عادة مفاجآت جمة، واتخذ الاتحاد السعودي لكرة القدم بقيادة الأمير سلطان بن فهد الخطوة الصحيحة بإقالة بيسيرو، وإسناد المهمة للوطني ناصر الجوهرالذي يملك من الخبرة كثيراً، وعليه فإن التعويض ليس سهلاً وليس صعباً في الوقت نفسه أمام منتخبي الأردن واليابان، فأنا شخصياً أثق بقدرات اللاعب السعودي، وأثق أنها تتواجد وفرة من اللاعبين المميزين في المنتخب". وتابع "إذا وفق الجوهر في التشكيل والطريقة فإننا سنحقق ما نصبو له، وأرى أن طريقة 4 /4 /2 هي الطريقة الأنسب، مع ضرورة عودة نايف هزازي ومحمد الشلهوب للتشكيل الأساسي، إلى جانب كامل الموسى بديلاً لمشعل السعيد الذي أرهق من كثرة المشاركات منذ خليجي 20"، مطالباً باستثمار الحلول الفردية للاعبي المنتخب السعودي. من جهته، اتفق المدرب الوطني حسن خليفة مع كميخ بشأن عدم ظهور المنتخب بمستواه، منتقداً البطء في تناقل الكرة وغياب السرعة في الهجمة، وعدم تغيير الرتم للاعبي المنتخب السعودي أمام المنتخب السوري، مؤكداً أن المهاجمين لم يكونوا في الصورة المأمولة خصوصاً القائد ياسر القحطاني. وقال خليفة "غابت الفعالية عن المنتخب، وكذلك المساندة الهجومية من لاعبي خط الوسط، إلا أن الوضع تبدل بنزول نواف العابد وتيسير الجاسم، وكان المنتخب بحاجة للاعبي أطراف، وخلاف ذلك لم نستفد من الحلول الفردية للاعبينا". ولفت إلى أن التكتل الدفاعي الكبير من المنتخب السوري والروح والإصرار مكنتاه من تحقيق مبتغاه. وأضاف "لم يذهب كثير رغم أن البداية كانت مهمة من الناحية المعنوية والثقة، ومع تغيير بيسيرو وتولي ناصر الجوهر المهمة أتوقع أن يكون ذلك دافعاً"، مؤكداً أن الأخضر له تاريخ يشهد له بأنه قادر على العودة.