سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جماهير الأخضر تُبكي المتابعين بلوحة "يابو متعب بتجي.. ولا نأخذ الديرة ونجيك" عوائل سعودية تساند المنتخب.. وسوريون يعلنون "إن لم تكن سورية نريدها عربية"
سبقت جماهير المنتخب السعودي مباراته أمس أمام نظيره السوري بالتعبير عن اشتياقها لعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من رحلته العلاجية إلى أرض الوطن سالماً معافى، متضرعة إلى الله أن يكتب له العودة السريعة، رافعة خلال اللقاء عدداً من اللافتات المعبرة. وجاءت أقوى الصور التعبيرية لهذا الاشتياق بلوحة حملها أحد المشجعين أبكت عدداً ممن شاهدوها كتب عليها "يابو متعب بتجي.. ولا نأخذ الديرة ونجيك" لتكون تلك اللوحة من أقوى اللوحات التي حملها مشجع قدم من شرورة لمساندة المنتخب. ووصف مشجع آخر حمل بدوره لوحة تلهج بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين عند قراءتها، وأكد ل"الوطن" أن سلامة وعودة خادم الحرمين إلى الوطن هي أغلى وأثمن البطولات. وعاشت الجماهير السعودية أجواء خاصة في لقاء أمس أمام سورية، وجاءت تلك الأجواء مفعمة بالحب، حيث حمل السوريون قطعة قماشية كبيرة عليها رسم العلمين السوري والسعودي، وخط فوقهما عبارة تمثل ذلك الانتماء العربي بقولهم "إن لم تكن سورية فنحن نريدها عربية". ولم يغب القطريون المنظمون للبطولة عن تلك الأجواء فقد خصصوا فرقاً قدمت عدداً من الفنون الشعبية للدولة المستضيفة وللمنتخبين المتباريين، وكذا بعض المعزوفات الموسيقية الآسيوية التراثية، ووجد العابرون للممرات قبل الوصول إلى بواباتها الإلكترونية خيمة شعبية في استقبالهم للدلالة على رمزية الكرم القطري، وفي مقدمة الخيمة وضع صقر وبجانبه صقار، وحرصت الجماهير السعودية على التقاط الصور التذكارية واحتساء القهوة العربية وتناولها مع السورية، كما حرصت الجماهير السعودية بشكل مكثف على وضع الأصباغ وطباعة شعار المنتخب السعودي على وجوههم بعد أن أمنت اللجنة المنظمة إحدى السيدات الأجنبيات للقيام بتلك المهمة مجاناً. وتسابق عدد من الجماهير الحاضرة للمواجهة على التقاط الصور التذكارية مع عائلة الجرابيع (تعويذة البطولة) في جو بهيج، حيث لم يكن ملعب نادي الريان الذي استضاف المباراة مجرد ملعب كرة بل شكل ملتقى ثقافياً سريعاً، ومكانا ترفيهياً لأبناء الأسر التي حضرت وساندت المنتخبين. وتشكل حضور المباراة من العوائل حيث اصطحب الرجال أسرهم وذويهم كما هي اللقاءات التي يخوضها المنتخب السعودي خارج أرضه، وتباينت حضور تلك الأسر من السعودية ومن خارجها، وأكد خالد العمري أنه حضر المباراة بصحبة زوجته (عبير العمري) وشقيقه فوزي من جدة لمساندة المنتخب في البطولة، وأنه ينوي البقاء في الدوحة لحين معرفة مصير المنتخب بعد انتهاء مباريات المرحلة الأولى لمجموعة الأخضر. وحول الدافع لحضور مباريات المنتخب، قال "هناك دوافع وطنية وأسرية، فزوجتي شجعتني على الحضور للدوحة ومساندة المنتخب في هذه البطولة الهامة". بدورها عبرت عبير العمري عن سعادتها بمؤازرة المنتخب، وبينت أنها المرة الأولى التي تدخل فيها الملاعب الرياضية، وقالت "وجدتها أجمل مما تصورت، فالتنظيم رائع، وكل شيء ميسر لأن تشاهد الكرة بارتياح تام وتؤازر منتخب بلدك بكل سرور". وعما إن كانت رحلتها الكروية جاءت بمحض الصدفة أم بالتخطيط، قالت "خططنا لذلك منذ وقت مبكر مع زوجي وشقيقه، وسنبقى في قطر حتى آخر مرحلة يصل إليها المنتخب السعودي". وعلى الطرف الآخر دفع حب المنتخب السعودي ونجومه إحدى الأسر الكويتية لحضور مباراته أمام سورية فقد أكد ناصر الشمري الذي حضر بصحبة شقيقته ألطاف وشقيقة ناصر، أن حضورهم جاء لعشقهم للمنتخب السعودي الذي يضم بين صفوفه عدداً من النجوم الكروية التي لها حضورها الكبير على مستوى القارة. وبين ناصر أنه سبق أن حضر عدداً من المباريات للمنتخب السعودي، فيما أكدت ألطاف أنها المرة الأولى التي تحضر لتشاهد المنتخب السعودي عن قرب.