دانت الحكومة الفلسطينية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إسرائيل لشروعها في هدم بيت مفتي القدس الراحل الحاج أمين الحسيني وفندق شبرد التاريخي في حي الشيخ جراح بالقدسالمحتلة أمس. واعتبر الأمين العام للمنظمة البروفيسورأكمل الدين إحسان أوغلو أن الاستيلاء على بيت المفتي بغير وجه حق ومن ثم هدمه لإقامة مستوطنة مكانه يشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي ولاتفاقية جنيف الرابعة التي تحرم على دولة الاحتلال تغيير معالم الأراضي المحتلة أو الاستيلاء على الأملاك الخاصة ونقل المستوطنين إليها. يشار إلى أن أوغلو استقبل أول من أمس في مكتبه وفداً من ورثة مفتي القدس وبحث معهم سبل التحرك لحماية بيت المفتي واستكمال الخطوات التي بدأتها المنظمة على المستوى الدولي منذ مدة. كما عبرت الحكومة الفلسطينية عن رفضها واستنكارها "لهدم فندق شبرد التاريخي". وقال مدير المكتب الإعلامي غسان الخطيب إن ذلك يشكل "استمرارا لسياسة استيطانية وتهويدا للمدينة في مخالفة للقوانين الدولية وانتهاك لحقوق الإنسان". وكانت جرافات ضخمة وآليات إسرائيلية باشرت أمس أعمال تجريف وهدم الفندق تحت حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية لإقامة مستوطنة جديدة هي الأولى في قلب الحي الفلسطيني منذ عام 1967 بتمويل من المليونير اليهودي الأميركي إيرفينج موسكوفتش. وتخطط الجماعات الاستيطانية لإقامة أكثر من 20 وحدة استيطانية على أنقاض الفندق الذي يقع في أحد جوانبه منزل مفتي القدس الراحل الحاج أمين الحسيني. ونوهت حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية إلى أن الموقع كان مقرا لمفتي القدس الحاج أمين الحسيني، وكان في عام 1980 تحت مسؤولية حارس أملاك الغائبين الذي بدوره سرب العقار إلى المليونير الأميركي إيرفينج موسكوفتش". من جهة أخرى، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية، إلى عقد اجتماع عربي طارئ لدراسة وضع القدس وما يحيط بها من أخطار. وأشار خلال استقباله متضامني قافلة القدس "5" الليبية في غزة أمس، إلى أن القدس تعيش أخطر فترة منذ احتلالها.