كشف رئيس مجلس عشائر محافظة البصرة رائد الفريجي عن اتساع القاعدة الشعبية الداعمة لتشكيل الإقليم. وقال ل»الوطن»، إن «أهالي البصرة ملوا الوعود التي تطلقها الحكومات المركزية المتعاقبة منذ 2003، فهي تعطي الوعود دون أي تنفيذ لها»، مبينا أن مشروع تحويل البصرة إلى إقليم، مطروح منذ سنين، لكن تأجل كفرصة لبغداد، لتثبت حسن نيتها بالتعامل مع البصرة، لكن دون أي فائدة، موضحا أن أهالي البصرة وحكومتها المحلية ملوا وعود الحكومة، وكان لديهم بصيص أمل بحكومة عادل عبدالمهدي، لكن فقط أعطت الوعود، ولهذا فالشعب البصري يريد حياة كريمة، والمطالبة بإنشاء إقليم حق قانوني كفله الدستور، والبصريون عازمون على ذلك، في ظل اتساع قاعدة القاعدة الشعبية لهذا التوجه من أجل التغيير في المحافظة التي تغطي أكثر من 80% من موازنة العراق». محاربة الفساد من ناحيتها، اتهمت كتلة «صادقون» الجناح السياسي لحركة عصائب أهل الحق من وصفتهم «دعاة الإقليم» بتهمة تقسيم العراق. وقال المتحدث باسم الكتلة النائب نعيم العبودي، إن خطوة مجلس محافظة البصرة للتحول إلى إقليم دستورية، ولكن في ظل الوضع الراهن، فإن الأقلمة ستكرس الانقسام والفساد، مرجحا وقوف الحكومة العراقية ضد هذا التوجه. ويرى مراقبون أن مشروع الأقاليم خاضع لصراعات سياسية بين الأحزاب في بغدادوالبصرة ناشئة عن الرغبة بالسيطرة على واردات النفط والمنافذ الحدودية. ويتمثل هذا الصراع بالمجلس الأعلى الإسلامي وحزب الفضيلة والتيار الصدري وحزب الدعوة ومنظمة بدر وتيار الحكمة، ويبقى مشروع الإقليم مرهونا بقبول الحصص المقسمة بين الأحزاب والتوافق عليها. نهج الحكومة ياتي ذلك في وقت أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، في بيان، أمس، أن نهج حكومته قائم على التعاون مع جميع دول الجوار، وذلك ردا على تصريحات المرشد الإيراني، علي خامنئي. وأكد عبدالمهدي نهج حكومته العراقية القائم على تقوية المشتركات وتعزيز فرص التعاون مع جميع دول الجوار وعدم الدخول بمحور على حساب أي دولة ورفض سياسة المحاور.