تعرض إعلاميو نهائيات كأس الأمم الآسيوية المقامة حالياً في قطر إلى إرباك عملي مع توافدهم إلى الدوحة بكثافة قبيل افتتاح البطولة ب24 ساعة، وبعد أن حالت شروط الاتحاد القاري التي فرضها على الراغبين في تغطية البطولة والتي قضت بضرورة التسجيل عبر القناة الإعلامية في موقع الاتحاد الآسيوي، حيث ظهرت بعض النواقص الواجب توفرها في بطاقة التسجيل من أجل منح البطاقة الإعلامية التي تعلق على صدور الإعلاميين المشاركين في البطولة، وبدت أشبه بصكوك حجج الاستحكام لكبر حجم البطاقة. وفوجىء عدد من الإعلاميين بعدم وجود أسمائهم في موقع الاتحاد ونقص بياناتهم الأولية والنهائية بالإضافة إلى المعلومات الدقيقة عن كل إعلامي يرغب في متابعة البطولة، مما أدى إلى تراكم العمل في مركز إصدار البطاقات في الخيمة المخصصة في مدخل أكاديمية أسباير، والتي ضمت عدداً كبيراً من الإعلاميين عرباً وأجانب تجمعوا للحصول على بطاقاتهم قبل انطلاقة ساعة الصفر أمس. وألقت حالة الارتباك هذه بسبب إجراءات الاتحاد القاري الروتينية بظلالها على الوفد الإعلامي المرافق للمنتخب السعودي الذي توقف بضع دقائق أمام البوابة الداخلية المؤدية لتدريب المنتخب السعودي في ملعب النادي الأهلي الذي لم تهب عليه رياح التطوير التنموي الرياضي الذي تشهده قطر حالياً، حيث رفضت السلطات الأمنية دخول الإعلاميين الذين لا يحملون البطاقات التي تخولهم متابعة البطولة، مما أدى إلى تدخل المنسق الإعلامي للمنتخب محمد التويجري لحل تلك الإشكالية، وسط تواجد أكثر من 15 رجل أمن وزعوا على جنبات الملعب العلوية بشكل منظم، خلاف رجال الأمن الذين تواجدوا في الساحات الخارجية أثناء تأدية المنتخب السعودي لحصته التدريبية الأولى أول من أمس. "الوطن: عايشت ما دار في خيمة إصدار البطاقات في أكاديمية أسباير ولحظت مكائن بشرية من الجنسين تعمل بتجانس تام لإنجاز المهمة وتدارك الأخطاء بما فيها التقنية من قبل موقع الاتحاد الآسيوي الذي وضع اللجنة المنظمة في حرج شديد، إلا أن بشاشه القطريين وتعاملهم المثالي في تنفيذ رغبات أعضاء الوفود الإعلامية من وسائل إعلامية مقروءة ومرئية ومسموعة خففت من وطأة التوتر، كما أن حالة الإرباك تلك شملت بعض الإعلاميين من خارج قطر ممن وجهت لهم الدعوات لحضور البطولة الآسيوية. وقالت مساعدة مدير مركز إصدار البطاقات دينا أبو الشوارب ل"الوطن" "شهد المركز في اليومين الماضيين عملاً مضنياً نتيجة لتوافد الإعلاميين بشكل مكثف لإصدار بطاقاتهم، نجحنا في إنهائها بشكل سريع بعد أن استنفر الجميع كافة طاقتهم سواء من قبل اللجنة المنظمة للبطولة أو الشركة الراعية أو العاملين في الاتحاد الآسيوي، وكذلك بعض المساندين من أجهزة الدولة الرسمية الذين يعرفون ب(الخويا)، والذين لم تكتمل شروط تسجيلهم في موقع الاتحاد الآسيوي من الإعلاميين تم إصدار بطاقاتهم خلال ساعات وجيزة لم تتجاوز ال24 ساعة". وعما إن كان مركز إصدار البطاقات سيتوقف نشاطه بعد افتتاح البطولة أمس، قالت "سيعمل بنفس عناصره حتى آخر يوم من البطولة، ولن يكون هناك توقف خلال ساعات عمله الرسمية".