فيما دعت قوى في المعارضة الجزائرية لخوض عصيان مدني وإضراب شامل في البلاد، حذر حزب جبهة التحرير الوطني «الأفلان» وهو الحزب الحاكم في الجزائر»، من العصيان المدني، داعيا إلى الحيطة والحذر من التهور وعدم ترك الفرصة لبعض الجهات المتهورة والمجهولة، والتي تريد الزج بالجزائر وشعبها نحو المجهول. وقال حزب جبهة التحرير الوطني، في بيان له، إنه يعمل مع كل الأطراف السياسية للخروج من الأزمة بأقل ضرر، مؤكدا أن الأطراف السياسية، تراعي المصالح الوطنية، والحفاظ على سلمية الحراك لضمان الأمن والاستقرار، ولافتا إلى أن ما وصل إليه الحراك الشعبي، هو مكسب ومفخرة للشعب الجزائري. يأتي ذلك في وقت واصل الجزائريون احتجاجاتهم، وخرج مئات الطلاب إلى الشوارع مرددين هتافات تقول «لا للعهدة الخامسة»، وأغلقت العديد من المتاجر في الجزائر العاصمة. كما استقال العديد من الشخصيات العامة منهم أعضاء في الحزب الحاكم ونواب بالبرلمان، للانضمام للاحتجاجات ضد نظام سياسي يهيمن عليه المحاربون القدامى في حرب استقلال الجزائر عن فرنسا بين عامي 1954 و1962. شراء المواد الغذائية قالت وسائل إعلام جزائرية، إن المحلات التجارية في البلاد تشهد، خلال الساعات الماضية، تهافتا غير مسبوق لاقتناء المواد الأساسية، في ظل استمرار الدعوات لمباشرة عصيان مدني، لإجبار المجلس الدستوري على رفض ملف ترشح بوتفيلقة. وأوضحت أن الجزائريين اختاروا التوجه إلى خيار «العصيان المدني»، بعدما تجاهلت سلطات البلاد مطالبهم، مشيرا إلى أن الحل الآن بيد المجلس الدستوري، الذي يفصل في أهلية المترشحين للرئاسة. وبإمكان هذا المجلس إعلان عدم صحة أوراق ترشح بوتفليقة، إما بسبب حالته الصحية، أو عدم سلامة إجراءات الترشح نفسها، مما قد يفتح الباب أمام احتمالات تأجيل الانتخابات، ومن المقرر أن يفصل المجلس في طلبات الترشح بحلول الثلاثاء المقبل. تهدئة الأوضاع وذكرت مصادر محلية أن الدائرة المقربة من الرئيس بوتفليقة، ستعقد اجتماعا، خلال الساعات القليلة المقبلة، لتقييم الوضع والخروج بقرارات، بهدف تهدئة الأوضاع المشتعلة منذ أيام. وفي خطوة لكبح مظاهرات الطلاب، التي شهدت زخما كبيرا خلال الأيام الماضية، قررت وزارة التعليم العالي والجامعات في الجزائر، تقديم موعد العطلة الربيعية 10 أيام، لتبدأ اليوم الأحد. وأعلن المجلس الوطني الجزائري لأساتذة التعليم العالي رفضه قرار الوزارة تقديم العطلة وتمديدها، واصفا إياه بالتعسفي.
عودة بوتفليقة قال مصدر مطلع إنه من المتوقع أن يعود الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى البلاد، خلال ساعات، بعد أن أمضى أسبوعين في العلاج بمستشفى في سويسرا. وهبطت طائرة حكومية جزائرية في مطار كوينترين في جنيف، ورأى شاهد عيان الطائرة «جلف ستريم»، التي أقلت بوتفليقة إلى جنيف في 24 فبراير الماضي، تهبط في المطار وسط وجود مكثف للشرطة.
تطورات جزائرية خروج مئات الطلاب إلى الشوارع للاحتجاج على ترشح بوتفليقة أعضاء في الحزب الحاكم ونواب بالبرلمان ينضمون للاحتجاجات دعوات للمجلس الدستوري برفض ملف ترشح بوتفليقة أساتذة التعليم العالي يرفضون قرار الوزارة تقديم العطلة بالجامعات تهافت غير مسبوق لاقتناء المواد الأساسية خوفا من الإضراب الشامل