مع عودة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة من رحلة العلاج في جنيف أمس (الأحد)، كشفت مصادر إعلامية جزائرية أن وزير الخارجية السابق رمطان لعمامرة، قد يقود البلاد خلال مرحلة انتقالية، وهو ما يشير إلى احتمالات الإعلان عن تنحي بوتفليقة خصوصا بعد الأنباء التي ترددت خلال الفترة الأخيرة عن تدهور صحته. وكانت وكالة «رويترز» للأنباء قد أوردت قبل أسبوعين تكهنات حول خليفة محتمل لبوتفليقة يجري التداول به في أروقة القرار. وأفاد مصدر مقرب أنه مع الحالة الصحية لبوتفليقة فإن اسم المستشار الدبلوماسي رمطان لعمامرة يتقدم كرئيس محتمل للبلاد التي تشهد احتجاجات على ترشح بوتفليقة لولاية خامسة. وبحسب المصادر فإن وصول لعمامرة إلى سدة الرئاسة إن تم يرضي المحتجين في الوقت الحالي. وتعيش الجزائر مند أكثر من أسبوعين على وقع احتجاجات شعبية سلمية رافضة لترشح بوتفليقة لعهدة خامسة ومطالبة بالتغيير والإصلاح السياسي. وقد واصل الجزائريون احتجاجاتهم في شوارع العاصمة أمس احتجاجا على ترشح بوتفليقة لولاية خامسة. فيما حذر الحزب الحاكم في بيان له من أن جهات «متهورة» تريد الزج بالجزائر وشعبها نحو المجهول، ودعا حزب جبهة التحرير الوطني، إلى عدم ترك الفرصة لها. وقال إنه يعمل مع كل الأطراف السياسية للخروج من الأزمة بأقل ضرر، محذرا من العصيان المدني، وداعيا إلى اليقظة والحيطة من التهور في القرارات. وشدد على سلمية الحراك لضمان الأمن والاستقرار، واعتبر أن ما وصل إليه الحراك الشعبي مكسب ومفخرة للشعب الجزائري. وتشهد العديد من ولايات الجزائر استجابة واسعة لنداء الإضراب العام الذي تم تداوله منذ أيام عدة على مواقع التواصل الاجتماعي رغم معارضة الكثيرين للفكرة. وكانت المحلات ومحطات البنزين عرفت خلال الأيام الماضية قيام المواطنين باقتناء الضروريات خوفا من غلق المحلات أيام الإضراب. وشهدت العاصمة توقفا كليا لوسائل النقل من حافلات وقطارات، كما أغلقت أبواب العديد من المحلات. وكانت تقارير صحفية سويسرية أكدت أن الحالة الصحية لبوتفليقة دقيقة جداً وتفرض تهديداً دائماً لحياته. وكشفت أنه محاط بأربعة أطباء يحاولون التواصل معه بصعوبة، وأنه يتغذى ويتنفس اصطناعياً، ولا يستطيع النطق إطلاقاً، كما أكدت أنه يصعب إجراء أي عملية جراحية له.