تجددت المظاهرات الطلابية أمس (الإثنين) في عدد من الجامعات الجزائرية احتجاجا على ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة. وأعلن الطلبة في جامعة هواري بومدين في العاصمة، العصيان المدني رافضين دخول الجامعة، وتظاهر عدد من الطلاب داخل الحرم الجامعي في قسنطينة. وشهدت مناطق عنابة، قالمة، وباتنة مسيرات لمئات المتظاهرين. وشهدت الليلة قبل الماضية احتجاجات لمئات الشباب وسط الجزائر العاصمة وفي مناطق أخرى احتجاجاً على ترشح بوتفليقة رسمياً للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في 18 أبريل لولاية خامسة. ويواجه بوتفليقة مظاهرات لم يسبق لها مثيل منذ وصوله إلى السلطة قبل 20 عاماً، وتعهّد مساء أمس الأول بتنظيم انتخابات رئاسيّة بعد عام في حال فوزه يُحدّد موعدها مؤتمر وطني يعمل على إقرار إصلاحات أساسيّة. ودعا في رسالة تلاها مدير حملته، عبدالغني زعلان، إلى تعديل الدستور عبر استفتاء شعبي، في إطار حزمة إصلاحات سياسية واقتصادية. وأعلن رئيس حزب جبهة المستقل عبدالعزيز بلعيد، الانسحاب رسميا من الانتخابات الرئاسية، لينضم إلى كل من رئيس حزب حركة مجتمع السلم «حمس» عبد الرزاق مقري، ورئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، الذي اعتبر في مقابلة مع قناة «الحدث» أمس، أن ترشح بوتفليقة بحالته الصحية الحالية أمر غير دستوري، محذرا من أن ذلك سيشعل الجزائر. وقال إن الجزائر على مشارف المجهول، وأكد أن الجزائريين حطموا جدار الخوف والاستسلام للواقع. وأعلن رئيس رئيس الوزراء الأسبق أنه اقترح تشكيل حكومة كفاءات وطنية تضمن انتخابات نزيهة. وشدد على أنه لا مخرج من الأزمة الحالية إلا باستبعاد العهدة الخامسة لبوتفليقة. من جهتها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية أمس، إن باريس علمت بقرار بوتفليقة الترشح في الانتخابات الرئاسية، وتأمل أن يجري التصويت في أفضل ظروف ممكنة. وأضافت الوزارة في بيان أن القرار بيد الشعب الجزائري في من سيختار زعيما له، والقرار بيد الشعب الجزائري فيما يتعلق بمستقبله.