اختزل الناقد الرياضي عدنان جستنية مشكلة الاتحاد في الموسم الكروي الجاري في عملية اختيار المدرب الأرجنتيني رامون دياز والعناصر الأجنبية في الفترة الصيفية، إضافة إلى ضعف القراءة الفنية لمجريات المباراة من قبل المدرب الكرواتي بيلتش أخيراً مع الإيمان الكامل بقدرته على إعداد الفريق بصورة جيدة قبل المباراة، إلا أنه كثيراً ما يخفق في التحكم برتم الفريق في شوط المباراة الثاني، وبالتالي يعاني الاتحاد من أزمة فكر مدربين سواء مع دياز أو بيليتش وتحديداً الشوط الثاني، فالأول كان يترك لابنه إجراء التغييرات بالشوط الثاني وبيليتش تخبطاته وعناده مع فيلانويفا، مما يعني أن الإدارة الاتحادية أمام خيارين أولهما يتمثل في عقد جلسات مصارحة متسلسلة لمناقشة المدرب بيليتش حول الأخطاء الفنية لتدارك الأخطاء والحد من التخبطات الفنية في شوط المباراة الثاني على وجه الخصوص، إضافة إلى مساءلته عن طريقة تعامله وعلاقته مع اللاعب التشيلي فيلانويفا لضمان الاستفادة الأمثل من إمكاناته الفنية ميدانياً في المواجهات القادمة، خصوصا أن الفريق يمر بظرف عصيب يتطلب الاستفادة من جميع اللاعبين على حد سواء دون الدخول في صراعات داخلية تضر بنتائج الفريق مستقبلاً. وأضاف جستنية قائلا: «في حال اصطدمت إدارة المهندس لؤي ناظر بعدم مرونة من المدرب بيليتش فإن الخيار الأنسب هو إلغاء عقده سريعاً مع تحمل الإدارة السابقة برئاسة نواف المقيرن قيمة الشرط الجزائي، وهو رجل صاحب أياد بيضاء ومواقف يشهد عليها التاريخ الاتحادي، ومن ثم التعاقد مع المدرب التشيلي لويس سييرا أو مدرب وطني أكثر تفهماً لخطورة المرحلة التي يمر بها الفريق أخيراً. وختم جستنية حديثه بقوله «لابد أن تكون هناك نظرة جادة من رئيس لجنة الحكام الجديد خليل جلال تجاه الحكام في المواجهات القادمة الأكثر أهمية للفريق الاتحادي من خلال توفير طواقم أجنبية متكاملة لضبط مباريات الاتحاد أمام الفرق في ال10 جولات القادمة التي تعتبر بمثابة مفترق طرق لعميد الأندية في تاريخه الرياضي». من جهته، اعتبر الناقد الرياضي عثمان أبوبكر مالي أن التفكير في تغيير المدرب بيليتش في الوقت الراهن ضرب من الجنون، والاحتمال الأرجح من وجهة نظره إن حدث تغيير الجهاز الفني للفريق الاتحادي هو الفشل، فربما يأتي مدرب و(يعجن) الفريق ثم تكون حجته جاهزة باستلامه الفريق وهو هابط، في وقت يعد البعض التغيير حلاً لإنقاذ العميد من شبح الهبوط الذي ما زال يطارده ويشكل تهديداً لتاريخه ومستقبله في وقتٍ سواء. وأوضح مالي أن المدرب بيليتش من خلال ما يقدمه من عمل فني مع الفريق يسعى لتجاوز مشروع التحدي بنجاح حتى يتم تدوين التجربة في سجله التاريخي، وبنظرة تقييمه على العمل المبذول من الجهاز الفني طوال الجولات الماضية على رغم عدم اكتمال الفريق عناصريا، فإن الجهاز الفني يسعى للاستفادة من الأوراق الفنية وتسخيرها لصالح الفريق ويتضح ذلك من خلال الاستعانة بالعناصر الشابة أمثال: المهاجم عمر الجدعاني، والظهير الأيمن سعود عبدالحميد رغم استقطاب اللاعب ياسين برناوي في نفس الخانة، إضافة إلى منح الثقة للمدافع الشاب زياد المولد ليكون أساسيا مع اختيار العناصر الأجنبية بما يتوافق مع أسلوب وطريقة اللعب التي تتناسب مع النهج التكتيكي للمدرب بيليتش وكل ذلك يصب في الأول والأخير لصالح الفريق الكروي الأول للخروج من المأزق وإنجاح مشروع الإنقاذ. وختم عثمان مالي حديثه بقوله: «كان المنتظر تغيير سبعة عناصر من أصل ثمانية من اللاعبين في الفترة الشتوية الماضية، بعد إجماع تام على أن الخلل يكمن في تدني مستوى اللاعبين الأجانب، وكانت إدارة النادي تبشر بذلك ومع الأسف تفاجأنا بأن التغييرات لم تتجاوز الأربعة لاعبين فقط، وهو أمر أقل من المتوقع كثيرا لكنه لا يعني الفشل ونكران الجهود الحثيثة التي بذلت من الإدارة الاتحادية برئاسة المهندس لؤي ناظر إنما يعني أن المهمة أصبحت أكثر صعوبة والجهود لا بد أن تتصاعف من الجهاز الفني واللاعبين بدعم الجمهور الوفي، وأيضا من الإدارة التي تبقى محل التقدير والتأييد ويحسب لها قبولها التصدي لانتشال الفريق من الأزمة الراهنة».