أعلنت الشرطة الجزائرية، أمس، أنها أوقفت 41 شخصا من بين آلاف المتظاهرين الذين شاركوا في احتجاجات، أول من أمس، ضد ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة في الانتخابات المقررة في 18 أبريل المقبل. وكان عدد من الولاياتالجزائرية قد شهدت خروج مظاهرات ومسيرات، استجابة لدعوات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لرفض ترشح بوتفليقة لولاية خامسة. وجاء في بيان للمديرية العامة للأمن الوطني «أن مصالحها سجلت توقيف 41 شخصا، للإخلال بالنظام العام والاعتداء على القوة العمومية وتحطيم الممتلكات». ولم تذكر الشرطة في بيانها عدد المتظاهرين الذين شاركوا في المظاهرات، إلا أن مصدراً من قوات الأمن، أكد تسجيل حوالي 20 ألف متظاهر عبر التراب الوطني منهم أكثر من 5000 في العاصمة و4000 في بجاية «حوالي 200 كلم شرق الجزائر». مخاوف من الإرهاب ومن جانبه، حذر حزب «تجمع أمل الجزائر»، أحد أحزاب التحالف الرئاسي في البلاد، من ترك الشباب الجزائري «صيدا للإرهاب والأجندات»، على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها البلاد الجمعة ضد ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة. وقال عمار غول رئيس الحزب الموالي للرئيس، إن حزبه «يثمن الطابع السلمي لمسيرات المواطنين الذين طالبوا بإصلاحات عميقة»، مشيرا إلى أن «بوتفليقة اعتمد هذه الإصلاحات ضمن برنامجه، كما أن حزب تجمع أمل الجزائر قد أدرجها في مبادرة الندوة الوطنية التي أطلقها قبل فترة». وحذر الغول من ترك الشباب صيدا لما قال، إنه «إرهاب وأجندات خاصة»، معتبرا أن الحل هو «الحوار والابتعاد عن التهويل والأجندات والمغامرات».