جددت أحزاب السلطة في الجزائر، أمس، دعوتها للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة للترشح لولاية خامسة، بعد إعلان الرئاسة موعد إجراء الانتخابات. وأكد رئيس تجمع أمل الجزائر، عمار غول، الذي دعا في وقت سابق إلى تمديد ولاية الرئيس الحالية، أن «دعمه ثابت» لمرشحه بوتفليقة. وكان الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الذي يشكل الأغلبية الثانية في البرلمان، أحمد أويحيى، قد دعا بدوره بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 20 عاما، إلى الاستمرار لولاية خامسة. وأعلنت الرئاسة الجزائرية، أول من أمس، أن الانتخابات الرئاسية ستجرى يوم 18 أبريل المقبل. ومن المقرر أن تنتهي ولاية الرئيس (82 عاما) في أواخر أبريل المقبل. ويحكم بوتفليقة الجزائر منذ عام 1999، وبقي في سدة الحكم لأربع ولايات متتالية، ولم يعلن حتى الآن نيته للترشح لولاية خامسة رغم الدعوات المستمرة من أنصاره لذلك. 3 سيناريوهات وقبل إعلان الرئاسة الجزائرية كانت الساحة السياسية الجزائرية تتحدث عن 3 سيناريوهات متعلقة بالانتخابات، أولها أن يتم إجراؤها، مع ترشيح بوتفليقة نفسه لولاية خامسة، وهو المرجح حتى الآن، أما السيناريو الثاني فهو أن تتم الانتخابات في موعدها مع استبعاد ترشح بوتفليقة، وكان السيناريو الثالث عبارة عن مبادرة حزبية تدعو إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية والتمديد للرئيس بوتفليقة، لكنه قوبل برفض من قبل المعارضة، كما أنه يخالف الدستور الذي ينص صراحة على أن تأجيل الانتخابات لا يتم إلا في حالة الحرب.