توقع مصدر مطلع في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض فضل عدم نشر اسمه أن تنتهي الشركة المنفذة لتطوير طريق الملك عبدالله من أعمالها التي بدأت في الثاني من ربيع الآخر عام 1429 بعد خمسة أشهر تقريبا. ويستوعب الطريق أكثر من 520 ألف سيارة يوميا، وتقوم الشركة المنفذة حالياً باستكمال بعض الأعمال التجميلية التي تشمل الأرصفة الجانبية والتشجير. وقال المصدر في تصريح إلى "الوطن" إن الجهة المنفذة ركزت على زراعة النخيل في الكثير من المساحات التجميلية لما يتمتع به النخيل من ظلال، بعد أن نجحت زراعته في العديد من الطرق والشوارع، وباتت سمة جمالية لمدينة الرياض، إضافة الى استكمال تركيب وتوصيل أعمدة الإنارة، وبعض وصلات الأنفاق المتبقية، خصوصاً نفق طريق العليا العام. وأشار إلى أن سكان الرياض فوجئوا مساء أول من أمس بإضاءة أجزاء من أعمدة الإنارة التي أضاءت الطريق باللون الأصفر مع وجود إضاءة تجميلية باللون الأزرق في أعلى أعمدة الإنارة مما أعطى الشارع جمالا إضافيا. وأضاف المصدر أن طريق الملك عبدالله يعد أهم الطرق الداخلية في المملكة ويشكل بعد اكتماله نقلة نوعية وجزءاً من خطة تطوير شبكة الطرق ونظام النقل والإدارة المرورية في مدينة الرياض، مبيناً أن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تسعى إلى تحويل هذا الطريق إلى طريق حضري مميز وعصب نشاط رئيسي في المدينة، وفقاً للمخطط الاستراتيجي الشامل الذي وضعته الهيئة. وتوقع المصدر أيضاً أن يحدث الطريق تغييراً في حركة المرور في اتجاهي الشرق والغرب بمدينة الرياض، وأن يساعد كذلك على تخفيف الضغط الكبير الذي تشهده المدينة في طرقها وشوارعها الداخلية، وذلك بعد إتمامه وتحويله إلى بيئة عمرانية واقتصادية وإنسانية متميزة، ويشتمل المشروع على ثلاثة أنفاق بطول "185" متراً عند تقاطع الطريق مع كل من طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز "الأول" وشارع التخصصي وطريق الملك عبدالعزيز، ونفق رابع مغلق بطول 700 متر من غرب طريق الملك فهد حتى شرق شارع العليا، فيما تحتوي المنطقة فوق هذا النفق على طرق خدمة ومسطحات خضراء ومناطق مفتوحة وساحات سيتم استخدامها مستقبلاً لمحطة القطار الرئيسية. ويتضمن نطاق العمل أيضاً إنشاء جسور للمشاة وشبكات الخدمات الخاصة بالطريق، من كهرباء ومياه وتصريف سيول وإنارة وأنظمة للسلامة في الأنفاق ونظام الإدارة المرورية ونظام المراقبة والتحكم والنظام التوجيهي والإرشادي، إلى جانب أعمال التشجير والرصف وتنسيق المواقع، فيما سيتم تكثيف الزراعة والتشجير على كامل الطريق للتقليل من التلوث البيئي الناجم عن انبعاث غاز أول أكسيد الكربون من المركبات المستخدمة للطريق، فضلاً عن تنفيذ شبكات المرافق العامة التي تشمل الكهرباء والمياه وتصريف السيول والصرف الصحي والاتصالات المُغذية للأحياء المحيطة بالطريق.