تلقت القوات الإيرانية في سورية وحلفاؤها من «نظام الأسد» و»حزب الله اللبناني» أكثر من 20 ضربة عسكرية إسرائيلية موجعة منذ اندلاع الثورة السورية في 2011، دون أي ردة فعل أو تحرك عسكري من قبل قوات نظام الملالي وحلفائه المنتشرين على معظم التراب السوري، المتورطين في ارتكاب جرائم حرب بحق السوريين، الأمر الذي أدى إلى انتهاك السيادة السورية دون أي مساس بالأراضي الإيرانية، وهو السبب الذي يراه مراقبون الدافع لمزيد من التمرد الإيراني خارج حدودها، طالما أن ذلك لا يهدد أراضيها بشكل مباشر، وذلك ترجمة لسياسة «اضرب واهرب». وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أكد أن مقاتلاته هاجمت مواقع عسكرية لميليشيا فيلق القدس الإيراني في سورية، وبطاريات سورية للدفاع الجوي، استهدفت مخازن ذخيرة وموقعا في مطار دمشق الدولي وموقعا للاستخبارات الإيرانية ومعسكر تدريب إيراني، مما أسفر عن مقتل 21 فردا معظمهم من الإيرانيين. التصعيد العسكري منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، قصفت إسرائيل مراراً أهدافاً عسكريّة للجيش السوري، أو أخرى لميليشيا «حزب الله» ولمقاتلين إيرانيّين في سورية، كان آخرها الأحد الماضي، حيث نفذت إسرائيل عدة ضربات جوية بالأراضي السورية وهضبة الجولان المحتلة. وصعدت تل أبيب منذ 2017 من حدة هذه الضربات التي تقول إنها كانت على مواقع سورية وأخرى يسيطر عليها الحليفان حزب الله وإيران.