نجحت مدينة الملك سعود الطبية -ممثلة في مستشفى الأطفال- في زراعة جهاز تحفيز العصب الحائر المطور لطفل عانى نوبات صرع متكررة ل6 أعوام. وأوضحت رئيس قسم الأعصاب بمستشفى الأطفال، الدكتورة أمل القاسمي، أن زراعة تحفيز العصب الحائر هي طريقة معروفة بديلا لجراحة الصرع، لافته إلى أن هذا الجهاز مرتبط بمراقبة نبضات القلب، ويقوم بالتبعية التلقائية عند حدوث نوبات الصرع، إذ إنه يختلف عن الجهاز القديم الذي يتطلب تفعيله خارجيا، بواسطة جهاز ممغنط عند حدوث النوبة. وأشارت القاسمي، إلى أن المريض يمر قبل زراعة هذا الجهاز بعدد من الفحوص، منها الأشعة المغناطيسية والتخطيط، وبعدها يتم البدء بالعلاجات الطبية أولا، وفي حالة لم يستقر وضع المريض وما زال يعاني النوبات المستمرة، يتم اختيار أحد العلاجات الجراحية، منها زراعة الجهاز المحفز. وأوضحت أن فريقا طبيا متخصصا، بمشاركة كل من استشاري جراحة المخ والأعصاب د. علي بن سلمة، ود. فهد العتيبي، قام بتركيب الجهاز المطور، والجراحة عبارة عن جهاز محفز مبرمج بحجم البطارية، يوضع تحت الجلد أعلى الصدر. وأشارت القاسمي، إلى أن الجراحة تكللت بالنجاح، والطفل خرج من المستشفى بحالة صحية جيدة، ويخضع للمتابعة في عيادة الأعصاب.