زار فريق من ساسة حزب المؤتمر الحاكم في الهند موقع مفاعل طاقة نووية مثير للجدل ومقترح إنشاؤه في غرب البلاد أمس. ومن المقرر إنشاء المفاعل الذي تبلغ قدرته 9900 ميجاوات بتعاون فرنسي. وخضع مشروع المفاعل للتقييم لتحديد الأثر السلبي على البيئة، كما أثار احتجاجات من جانب مزارعين محليين. وحصل المشروع، الكائن في منطقة جايتابور بمقاطعة راتناجيري في ولاية ماهاراشترا، على ترخيص من الحكومة عشية زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للهند في وقت سابق هذا الشهر. ولكن تقييما من "معهد تاتا للعلوم الاجتماعية" ومقره مومباي نشر أول من أمس أفاد بأن المفاعل، الذي سينشأ على مساحة 968 هكتارا تقريبا، سيكون له تداعيات سلبية اجتماعية وبيئية على خمس قرى على الأقل والمنطقة بالكامل. وأشار التقرير أيضا إلى أن المشروع يقع في منطقة مصنفة ضمن المناطق المعرضة بدرجة عالية إلى متوسطة لخطر الزلازل، وأن الحكومة تقلب الحقائق بتصنيفها للأراضي الزراعية الخصبة على أنها قاحلة. وأفادت مصادر بأن المزارعين في المنطقة استأنفوا احتجاجاتهم قائلين إنه لم تجر مشاورتهم وإن أراضيهم أخذت منهم بشكل غير مشروع. ودعا حزب المعارضة الرئيسي في الهند "بهاراتيا جاناتا" إلى إعادة النظر في المشروع. وقال المتحدث باسم الحزب راجيف براتاب خلال مؤتمر صحفي أول من أمس إنه "ينبغي على الحكومة إعادة تقييم الترخيص البيئي الممنوح للمفاعل النووي وإنه يجب بذل كافة الجهود للتعاطي مع مخاوف الصيادين والمزارعين المحليين".