تتشرف منطقة القصيم بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، التاريخية للمنطقة، ولما للقيادة الرشيدة من دعم متواصل على كافة الأصعدة، تحتفي جامعة القصيم في هذه المناسبة بافتتاح وتدشين 33 مشروعا من مشاريعها التعليمية والتنموية، من قبل مقام خادم الحرمين الشريفين، حيث تعد الجامعة الصرح التعليمي الأكبر في المنطقة، والتي يتجاوز عدد طلبتها 70 ألف طالب وطالبة يدرسون في 38 كلية منتشرة في محافظات المنطقة على مساحة تقدر بأكثر من 50 مليون متر مربع. افتتاح وتدشين تبلغ تكلفة هذه المشروعات 3,149,742,486,00 ريالا وتتوزع على 11 موقعا مختلفا من مواقع الجامعة المنتشرة في منطقة القصيم، وبلغ عدد المشاريع المقرر افتتاحها 28 مشروعا بقيمة إجمالية 2,953,676,056,00 ريالا، وعدد المشاريع المقرر تدشينها 5 مشاريع في 5 مواقع مختلفة بقيمة إجمالية 196,066,430,00 ريالا، ومن المتوقع أن يستفيد من هذه المشاريع أكثر من 86 ألف طالب وطالبة، بالإضافة إلى أعضاء هيئة التدريس والموظفين وأبناء المنطقة. عمادات مساندة تتضمن أهم المشاريع: المستشفى الجامعي بطاقة استيعابية أكثر من 700 سرير، والعيادات الطبية، و8 كليات تعليمية، والمنشآت الرياضية، ومبنى للعمادات المساندة، ومبنى لورش كلية الهندسة، بالإضافة إلى إسكان أعضاء هيئة التدريس بواقع 407 فيلات، وقاعات دراسية ومعامل ومختبرات علمية. الداود: الزيارات الملكية إحدى سمات إدارة الحكم أكد مدير جامعة القصيم الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى منطقة القصيم هذه الأيام، تأتي امتدادا للزيارات الملكية التي تمثل إحدى سمات إدارة الحكم في هذا الوطن المعطاء المملكة العربية السعودية، حيث أرسى المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- هذا النهج، وتبعه من بعده أبناؤه الملوك، حتى أضحت زيارة الملك للمناطق، والالتقاء بالأهالي، وتلمّس حاجات المواطنين عن كثب، أمرا معتادا يجسد عمق العلاقة بين القيادة والشعب في بلادنا الغالية موطن الرسالة ومهبط الوحي. منهجية التوازن أضاف الداود: يحرص الملك سلمان -حفظه الله- منذ توليه مقاليد الحكم، والإعلان عن رؤية (2030) التنموية التي تمثل قفزة نوعية في الخطط التنموية السعودية، على تكريس منهجية التوازن التنموي بين مناطق المملكة، والتأكيد على شمولية البرامج التنموية لكافة المناطق، والعمل على استثمار المزايا التنافسية، وتعزيز النمو الاقتصادي في كل منطقة، وإيجاد فرص العمل والتوظيف، وتنمية قطاع الأعمال، وتطوير منظومة الخدمات الاجتماعية والإنمائية في كل منطقة، متكئا في ذلك على تجربته الثرية والنموذجية من خلال قربه من إخوانه الملوك، ومشاركته إياهم الخطط الإستراتيجية والقرارات السياسية والاقتصادية ومن خلال أيضا إمارته لمنطقة الرياض التي أشرف خلالها على الإنجازات والنقلات التنموية التي عايشتها مدينة الرياض، وهي التجربة التي تمنحه معرفة دقيقة باحتياجات المناطق والعقبات التي تواجه مشاريعها التنموية. وطن شامخ أردف الداود، إن مشاعر الفرح والبهجة التي يعيشها أهالي منطقة القصيم بقيادة سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز بزيارة قائد مسيرتنا الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- إلى المنطقة، تجسد حجم العلاقة التي تربط قادة هذه البلاد بشعبها، وتؤكد المكانة التي يحتلها هذا الملك في قلوب الشعب السعودي، وباسمي وباسم جميع منسوبي وطلاب وطالبات جامعة القصيم نرحب بمليكنا الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وفقه الله، سائلين الله أن يمتعه بالصحة والعافية، وأن يسدد خطاه، وأن يحفظ بلادنا ويديم عليها الأمن والأمان والاستقرار، وأن ينصر جنودنا ويرحم شهداءنا، ويبقي هذا الوطن شامخا للأبد.
إصلاحات اقتصادية بيّن الداود أن هذه الزيارة الميمونة المباركة التي يقوم بها الملك -رعاه الله- إلى القصيم، تحمل الكثير من الدلالات والمؤشرات الإيجابية المتعلقة بالتنمية والتطوير، فهي تأتي في خضم تنفيذ مشروعات برنامج التحول الوطني الذي يعدّ أحد برامج رؤية (2030)، كما تأتي بعد الإعلان عن مؤشرات ميزانية العام المالي القادم التي ستكون أكبر ميزانية تشهدها المملكة في تاريخها، وبعد ظهور بوادر نتائج الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها المملكة خلال هذا العام، المتمثلة في ارتفاع الإيرادات غير النفطية في الميزانية العامة للدولة، وقد لمس المواطنون في هذه المرحلة من برنامج التحول الوطني كفاءة الحكومة الفاعلة المتمثلة في مكافحة الفساد، وتعزيز الشفافية والمساءلة وتشجيع ثقافة الأداء، والعمل على تهيئة البيئة اللازمة للمواطنين وقطاع الأعمال والقطاع غير الربحي لتحمل مسؤولياتهم، وأخذ زمام المبادرة في مواجهة التحديات واقتناص الفرص. كما تأتي هذه الزيارة في إطار الإشراف المباشر والمتابعة المستمرة للمشروعات والبرامج التنموية التي يجري إنشاؤها في المنطقة، والوقوف على العقبات والصعوبات التي تواجه تنفيذها، وجامعة القصيم كأحد روافد التنمية في هذه المنطقة تحتفل بافتتاح 33 مشروعا تقدر تكلفتها بأكثر من 3 مليارات يفتتح منها 28 مشروعا ويدشن 5 مشاريع.