تواجه مفاوضات الدوحة بين الحكومة السودانية وفصائل دارفور شبح الانهيار بعد تلويح 12 فصيلاً بالانسحاب، واشتراط حركة العدل والمساواة السماح لزعيمها خليل إبراهيم بالعودة إلى دارفور مقابل العودة إلى التفاوض. وعلمت "الوطن" أن حركة العدالة للتحرير التي تضم 7 فصائل، و5 فصائل أخرى تشكل حركة تحرير السودان الوحدة، قررت الانسحاب من مفاوضات الدوحة احتجاجاً على التركيز على حركة العدل والمساواة والتي أعلنت تعليق مشاركتها في المفاوضات التي انطلقت قبل ثلاثة أشهر، لكنها تعثرت ووصلت لطريق مسدود. وأشارت مصادر في تلك الفصائل إلى أنها ستغادر الدوحة، فيما اشترطت حركة العدل والمساواة السماح لزعيمها خليل إبراهيم بالعودة إلى إقليم دارفور مقابل مشاركتها في المفاوضات. ويقيم خليل بطرابلس بعد أن رفضت السلطات التشادية عبوره أراضيها للذهاب إلى مناطق سيطرته في دارفور، وطلبت الخرطوم من طرابلس الضغط على خليل لحضه على العودة للمفاوضات. إلى ذلك، اعتبر ممثل الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي في المفاوضات إبراهيم قمباري أن التوصل لاتفاق سلام حول دارفور خلال أسابيع أمر ممكن، وربط ذلك بتوفر النوايا لدى أطراف النزاع، داعيا لاتفاق لوقف إطلاق النار بين الخرطوم وحركة العدل والمساواة. وعبر قمباري عن قلقه من انصراف الاهتمام الدولي عن ملف دارفور إلى استفتاء سكان جنوب السودان بعد أشهر قليلة، مشددا على حل الأزمة الدارفورية قبل انتهاء العام وتركيز الاهتمام على الجنوب.