تصاعدت حدة المواجهات بين ميليشيات عبدالملك الحوثي وعمه الداعية الزيدي عبدالعظيم الحوثي، حيث شملت عدة مناطق في محافظات صعدة وحجة وعمران وصنعاء، في ظل استمرار التحشيد بين الطرفين في مناطق عدة في صعدة. وقالت مصادر قبلية في صعدة، إن ميليشيات عبدالملك الحوثي احتجزت عشرات الجرحى من أتباع عبدالعظيم الحوثي الذين تم اختطافُهم من المستشفيات، مشيرة إلى أن أنصار عبدالعظيم الحوثي تتهم ميليشيات عبدالملك الحوثي بالتطرف والتبعية لإيران، وبنشر الفكر الخميني في اليمن على حساب المذهب الزيدي. يذكر أن عبدالعظيم الحوثي يرى أن تصرفات ميليشيات الحوثي لا تمت لمذهب الزيدية بصلة، بل يصفهم بالنصابين، واللصوص، وقُطّاع الطرق، كما يرفض عبدالعظيم الحوثي المذهب الاثنى عشري، والتدخل الإيراني في شؤون اليمن، ويعارض ما يقول إنه إرغام الطائفة الزيدية على خدمة مصالح إيران. الصرخة الإيرانية يأتي ذلك في وقت كشف فيديو من إحدى المدارس في مديرية مذيخرة بمحافظة إب، يظهر طابورا مدرسيا يردد هتافات تمجد زعيم الميليشيات الحوثية، وتردد «الصرخة الإيرانية» الدخيلة على المجتمع الإيراني، ونشر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الفيديو المذكور، وعلق قائلا: «هذا هو الفكر الذي تريد الميليشيات الحوثية الإيرانية غرسه في عقول أطفالنا وأجيالنا القادمة في كل طابور مدرسي لتدمير النسيج الاجتماعي وطمس الهوية اليمنية، من خلال إعلان الولاية لسيد الكهف وترديد الصرخة الإيرانية وتغيير المناهج التعليمية». وأضاف أن ميليشيات الحوثي تستخدم الأطفال وطلاب المدارس دروعا بشرية لحماية قياداتها من الاستهداف والمتاجرة بدمائهم وأرواحهم بغية استعطاف الرأي العام الداخلي والمجتمع الدولي في مخالفة واضحة للقوانين الدولية، وحقوق الإنسان والتي تمنع استخدام الأطفال في ظروف الحرب وتعريض حياتهم للخطر». ونشر صورة تظهر أطفالا يمشون ضمن موكب لأحد القيادات الحوثية على ما يبدو، مشكلين ما يشبه الدرع البشرية أو أقلها، معرضين حياتهم للخطر.
عبوات ناسفة وألغام عثرت قوات ألوية العمالقة على عبوات ناسفة على شكل جذع نخلة، بفضل إيران في المزارع القريبة من كيلو 16 التابعة لمديرية الحالي بالحديدة. وحسب المركز الإعلامي لألوية العمالقة، ذكرت مصادر عسكرية أن الميليشيات الحوثية زرعت العبوات الناسفة المموهة على شكل نخيل في مزارع المواطنين، ولكن الفرق الهندسية التابعة لألوية العمالقة، نجحت في تفكيكها. وتأتي المتفجرات الجديدة، لتضاف إلى مئات الآلاف من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيا في الساحل الغربي وأودت بحياة المئات من المدنيين، وتعمل الفرق الهندسية التابعة لألوية العمالقة على تفكيكها وإبطالها، لمنع انفجارها في الطرقات العامة، أو المزارع، أوالمدارس، أو المساجد أو المنازل من جهة أخرى، كشف تقرير حقوقي عن إحصائيات ضحايا الألغام الحوثية في اليمن. وقال التقرير الصادر عن تحالف رصد لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، إن الألغام التي زرعها الحوثيون أودت بحياة 713 رجلا، وقرابة 133 طفلا و60 امرأة منذ سبتمبر 2014 وحتى يونيو 2018، موضحا أن المدنيين يمثلون العدد الأكبر من ضحايا الألغام الأرضية، حيث يبلغ عددهم 655 وذلك خلال هذه الفترة، وأن محافظة تعز سجلت أعلى نسبة في أعداد قتلى الألغام الحوثية بواقع 289 قتيلا.
أسباب المواجهات أنصار عبدالعظيم الحوثي يتهمون ميليشيات عبدالملك الحوثي بالتطرف والتبعية لإيران يرفض عبدالعظيم الحوثي المذهب الاثنى عشري والتدخل الإيراني في شؤون اليمن يعارض ما يعتبره إرغام الطائفة الزيدية على خدمة مصالح طهران يصف عبدالعظيم الحوثي الميليشيات باللصوص وقُطّاع الطرق