دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وسائل الإعلام إلى وقف «عدائيتها المتواصلة» و»هجماتها المضللة»، وذلك في تعليق على الطرود البريدية المفخخة التي تم إرسالها إلى الرئيس السابق باراك أوباما ومسؤولين ديموقراطيين ومقر شبكة «سي إن إن». وفي كلمة أمام أنصاره خلال مهرجان انتخابي في مدينة موزيني في ولاية ويسكونسن، أول من أمس، بدأ الرئيس الأميركي كلامه بتعليقات مدروسة بأن على الشخصيات العامة واجب التخفيف من حدة خطابها. وقال «لا يجب على أحد أن يقارن بتهاون المعارضين السياسيين بالشخصيات التاريخية الشريرة، وهو ما حصل، وما يحصل دائما». وأضاف أن «وسائل الإعلام أيضا لديها مسؤولية وضع ضوابط مدنية، ووقف العدائية المتواصلة والتقارير السلبية المستمرة التي غالبا ما تكون هجمات مضللة»، مؤكدا أن «أي عمل أو تهديد بعنف سياسي» يشكل «هجوما على ديموقراطيتنا بحد ذاتها»، مبينا أن «الحكومة الاتحادية تجري تحقيقا متقدما وسنجد المسؤولين ونقدمهم إلى القضاء. آمل أن يتم ذلك بسرعة». يأتي ذلك في وقت تفحص الشرطة الأميركية طردا مشبوها أرسل إلى عنوان عائد للممثل الأميركي روبرت دي نيرو في ولاية نيويورك، على ما ذكرت وسائل إعلام، أمس، ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مصدرين في قوات إنفاذ القانون أن الطرد أرسل إلى دي نيرو في عنوان تابع له في منطقة تريبيكا في مانهاتن. وذكرت قالت الشرطة الفدرالية بعد ذلك أنها عثرت على طرد مشبوه بالقرب من البرلمانية ديبي واسرمان شولتز الرئيسة السابقة للجنة الوطنية للحزب الديموقراطي. واستهدفت طرودا مشبوهة مماثلة شخصيتين ديموقراطيتين أخريين على الأقل، من السود هما إيريك هولدر وزير العدل في عهد أوباما والنائبة الكاليفورنية ماكسين ووترز.