وجه قاض اتحادي في ولاية ويسكونسن أول ضربة قانونية لقرار الهجرة الجديد الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب، ليوقف تطبيق القرار ومنع دخول زوجة وابنة لاجئ سوري، سبق وحصلتا على حق اللجوء بالفعل إلى الولاياتالمتحدة. وأمر التقييد الموقت الذي أصدره قاضي المحكمة الجزئية الأميركية وليام كونلي في ماديسون ينطبق فقط على عائلة اللاجئ السوري الذي رفع الدعوى من دون أسماء لحماية زوجته وابنته اللتين تعيشان إلى الآن في مدينة حلب السورية التي مزقتها الحرب. لكن الأمر يمثل أول الطعون التي تحصل على حكم قضائي لتعليق تنفيذ الأمر التنفيذي الجديد الذي أصدره ترامب في السادس من الشهر الجاري، والذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في 16 منه. وخلص كونلي كبير قضاة المحكمة الفيديرالية في المنطقة الغربية في ولاية ويسكونسن والذي عينه الرئيس السابق باراك أوباما إلى أن عائلة مقيم الدعوى تواجه «خطراً محدقاً» إذا اضطرت للبقاء في سورية. وتشير الدعوى القضائية إلى أن المدعي مسلم سني فر من سورية إلى الولاياتالمتحدة في عام 2014 ليهرب من موت شبه محقق على أيدي مقاتلين طائفيين يقاتلون الحكومة السورية في مدينة حلب. وبعد ذلك، حصل على حق اللجوء لزوجته وطفلته الوحيدة التي لا تزال على قيد الحياة. واجتاز طلب اللجوء عملية الفحص الأمني، ووصل إلى المرحلة النهائية، عندما أوقفه أمر ترامب التنفيذي الأول في شأن الهجرة في 27 كانون الثاني (يناير) الماضي. وسعى هذا الأمر التنفيذي إلى منع دخول المواطنين من سبع دول يغلب على سكانها المسلمون إلى الولاياتالمتحدة لمدة 120 يوماً، وتعليق دخول جميع اللاجئين إلى أجل غير مسمى. وكانت هذه الدول هي إيران وليبيا والصومال والسودان وسورية واليمن والعراق. وتسبب هذا الأمر في حال من الفوضى وأثار احتجاجات على نطاق واسع في المطارات عند تنفيذه للمرة الأولى. وألغي هذا الأمر عندما حصلت ولاية واشنطن على قرار من محكمة فيديرالية يعلق تطبيق هذه السياسة. وخفض الأمر التنفيذي الجديد عدد الدول ليستثني العراق من اللائحة ورفع أيضاً حظر دخول اللاجئين السوريين. لكن معارضين في عدد من الولايات ذهبوا إلى المحاكم أيضاً سعياً إلى وقف تنفيذه. ورفضت محكمة فيديرالية أميركية وقف قرار الهجرة الجديد الذي أصدره ترامب، ورأت أن المحامين الرافضين هذا الإجراء عليهم تقديم وثائق أشمل للمحكمة. وطعنت ولايات بقيادة واشنطن ومينيسوتا بالأمر التنفيذي الأول الذي أصدره ترامب. وأصدر جيمس روبرت قاضي محكمة سياتل الجزئية أمراً تقييداً للسياسة الأولى في الشهر الماضي. وعندما أصدر ترامب نسخة جديدة يوم الاثنين تضم ست دول فقط، سعى معارضون إلى وقف تنفيذها أيضاً. ورفض روبرت تطبيق أمره الأول على قرار الهجرة الجديد. نجل محمد علي على صعيد آخر، قالت عضو في الكونغرس الأميركي إن محمد علي (الابن)نجل أسطورة الملاكمة الأميركي الراحل والذي يحمل اسمه، تعرض للاستجواب في شأن هويته في مطار واشنطن العاصمة قبل صعوده إلى متن الطائرة يوم الجمعة، وذلك بعد يوم من تقديم إفادته أمام أعضاء بمجلس النواب حول حادث مماثل في مطار آخر. وقالت عضو مجلس النواب ديبي واسرمان شولتز وهي ديموقراطية عن ولاية فلوريدا وكانت تستقل الرحلة ذاتها مع علي: «بالنسبة إلي إنه عمل انتقامي كما يعد بالنسبة إليه استمرارا للتركيز على جانبه الديني». وكان محمد علي الابن قال في وقت سابق إنه احتجز في مطار في فلوريدا يوم 7 شباط (فبراير) الماضي بعد وصوله على متن رحلة آتية من جامايكا وإن ضباطاً فيديراليين سألوه في شأن دينه الإسلامي. وأدلى محمد علي بإفادته عن الحادث يوم الخميس أمام أعضاء ديموقراطيين باللجنة القضائية في مجلس النواب. وقالت واسرمان شولتز إنها لا تعتقد بأن علي واجه من قبيل المصادفة متاعب لدى صعوده إلى متن رحلة من واشنطن. وقال كريس مانسيني محامي علي إن الحادث الأخير وقع في مطار رونالد ريغان وإن موكله قدم هوية سارية أصدرتها الولاية. وقال بروس أندرسون وهو ناطق باسم إدارة أمن النقل إن مسؤولي الإدارة تم استدعاؤهم للتحقق من هوية محمد علي عندما كان يجري إجراءات تسجيل الدخول في المطار. وزاد: «يتعين في بعض الأحيان أن نتحقق من هوية المسافرين. ونعمل على حل أي مشكلة في أسرع وقت ممكن وقد استغرقت في هذه الحال 11 دقيقة فقط». وطُلب من علي تقديم هوية أخرى إلى جانب بطاقته الصادرة من ولايته على رغم أن هذه الهوية كافية عادة بالنسبة إلى المواطنين الأميركيين الذين يستقلون رحلات داخلية. وقالت واسرمان شولتز عبر الهاتف إن علي سمح له بالصعود إلى متن رحلته المتجهة إلى فورت لودرديل بعد أن تذكر أن معه جواز سفره الأميركي وقدمه. وأوضحت أنها كانت في المطار وسمعت عن الحادث من محامي علي. وصعدت واسرمان شولتز وهي الرئيس السابق للجنة الوطنية الديموقراطية على متن الرحلة ذاتها، المتجهة إلى فورت لودرديل وبثت صورة في «تويتر» لنفسها مع علي وهما مبتسمان ويقفان داخل الطائرة. وتوفي محمد علي (الأب) بطل الملاكمة السابق في الوزن الثقيل في حزيران (يونيو) الماضي، وحضر جنازته الرئيس السابق بيل كلينتون وشخصيات بارزة من أنحاء العالم.