كشف عميد كلية التربية في جامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور سميحان ناصر الرشيدي ل«الوطن»، عن تحويل قسم التربية الفنية إلى كلية للتصاميم والفنون مطلع العام الأكاديمي المقبل، ومضاعفة القبول من 200 طالب وطالبة إلى 400 طالب، في مسارات وتخصصات متعددة، هي حاليا قيد الإجراءات التنفيذية، بجانب استحداث وحدة إنتاجية في القسم، تتولى تسويق إنتاج طلاب وطالبات قسم التربية الفنية. إبداعات الطلاب أشار الرشيدي، الذي كان يتحدث ل«الوطن» على هامش افتتاح معرض: «الطالب المنتج»، الذي ينظمه قسم التربية الفنية في الجامعة، في صالة الفنون التشكيلية بمقر فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الأحساء، إلى أن الجامعة، اعتادت بشكل سنوي تنظيم هذا المعرض لإبراز مواهب وإبداعات طلاب وطالبات القسم داخل المدينة الجامعية، موضحاً أن المعرض في نسخته الحالية، جاء إنفاذا لتوجيه مدير الجامعة الدكتور محمد العوهلي، أن يكون خارج أسوار الجامعة حتى يحظى أفراد المجتمع بمشاهدة إبداعات طلاب وطالبات القسم. التطبيق المهني المعرض يضم أكثر من 200 عمل فني في 15 مجالا، وهي: التصوير التشكيلي، التصوير الرقمي، الرسم بالحاسب، الرسم على الزجاج، الرسوم الجدارية، التصميم والإعلان والزخرفة، تصميم الديكور، الخط العربي، أشغال النسيج، الحفر والطباعة، أشغال الخزف، التشكيل المجسم، التشكيل بالخامات، أشغال المعادن، أشغال الخشب. وقال الملأ: إن التربية الفنية، هي رافد للقطاع الإنتاجي والاقتصادي التي يحتاجها سوق العمل، وإن الاتجاه إلى التطبيق المهني أكثر من النظري، وإن هذا المعرض للمساهمة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 من خلال عرض مواهب الطلاب والطالبات بما يساعد في تسويق منتجاتهم وتقديمهم إلى المجتمع وسوق العمل السعودي. بيت للمبدعين شكر مدير فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الأحساء علي الغوينم، الجامعة والقائمين على المعرض لاختيارهم الجمعية لإقامة هذا المعرض، وهو ما يؤكد مكانة الجمعية وتأثيرها في محيطها الاجتماعي، وكذلك يؤكد الشراكة المميزة ما بين الجمعية والجامعة، والذي تمنى أن تستمر وتتطور مستقبلا، متمنيا أن يقام المعرض بشكل سنوي بمقر الجمعية، موضحا أن الجمعية هي بيت للمبدعين وجميع الفنانين والمثقفين متمنيا للمواهب الفنية من الطلاب والطالبات المواصلة، وأن تحظى بوجودهم ومشاركتهم في الجمعية مستقبلا. أشغال فخارية أعلن رئيس قسم التربية الفنية في كلية التربية بالجامعة الدكتور محمد الملأ ل«الوطن» على هامش المعرض، تجهيزات وتقنيات جديدة في التربية الفنية بالجامعة، من بينها توفير أفران لأعمال الفخاريات، ويجري حاليا تنفيذ أعمال البنية التحتية، توريد الأفران والتركيب خلال العام الأكاديمي الحالي، وستسهم هذه الأفران في توفير مصروفات وتكاليف تنفيذ هذه الأعمال في المعامل الخارجية، علاوة على خدمة الطلاب والطالبات لإنتاج أشغال فخارية بكميات كبيرة، بالإضافة إلى توريد أجهزة إلكترونية، تعمل بنظام الليزر لأعمال الطباعة الثلاثية على الأخشاب، لافتا إلى أن الوحدة الإنتاجية، المزمع إطلاقها في القسم تهدف لتسويق أعمال الطلاب والطالبات داخل وخارج الجامعة، والتعاقد مع مجمعات عالمية، ومراكز متخصصة في الأشغال والأعمال الفنية، وهي فرصة ومصدر رزق للطلاب.