أعلنت القيادة العامة للجيش الليبي إلقاء القبض على أمير تنظيم داعش في درنة الإرهابي المصري هشام عشماوي، حيث تمكنت قوات الجيش، أمس، من القبض عليه في عملية نوعية تمت بالاشتراك بين كافة أفرع الجيش، وينتظر هشام عشماوي حكما بالإعدام بعد ثبوت تورطه في عدد من قضايا العنف والإرهاب. وعثرت السلطات الليبية خلال ضبط هشام عشماوي على زوجة الإرهابي المصري محمد رفاعي سرور وأبنائه، فيما عبرت الأجهزة الأمنية المصرية، عن ارتياحها للقبض على عشماوي، المتورط في عملية الواحات الإرهابية، وذلك في عملية أمنية بمدينة درنة الليبية، ووصفته ب»الصيد الثمين»، نظرا لتورطه في أكثر من عملية إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة المصرية خلال السنوات الأخيرة، مؤكدة أنها تنسق مع القوات المسلحة الليبية من أجل محاكمته. وكان مسؤولون أمنيون مصريون قد أكدوا في أعقاب عملياته الإرهابية أن عمليات عشماوي تم التدريب والإعداد لها في ليبيا، وأنه فر إلى ليبيا عقب كمين الفرافرة الذي أصيب فيه في رجله، وفي نوفمبر 2014 أسس عشماوي تنظيما جديدا أطلق عليه مسمى المرابطون، أعلن عنه في تسجيل صوتي من درنة في يوليو 2015م داعيا فيه إلى «الجهاد». ومنذ ذلك التاريخ اختفى عشماوي في صفوف الإرهابيين في درنة، لكن تصريحات قادة الجيش الليبي أكدت أنه يشارك في قيادة العمليات وتنظيم الصفوف ضد عملية تحرير درنة على يد قوات الجيش. أخطر إرهابي انضم هشام علي عشماوي مسعد إبراهيم «43 عامًا» والذي يعد أخطر إرهابي في مصر، إلى القوات المسلحة في منتصف التسعينيات، والتحق بالقوات الخاصة «الصاعقة» كفرد تأمين عام 1996 نقل بعد التحقيق معه إلى الأعمال الإدارية داخل الجيش، لكنه لم يكتف، وظل ينشر أفكاره المتشددة، وفي العام 2000 أثار الشبهات حوله، حين وبخ قارئ القرآن في أحد المساجد التي كان يصلي بها بسبب خطأ في التلاوة، وأحيل إلى محكمة عسكرية في العام 2007، بعد التنبيه عليه بعدم تكرار كلماته التحريضية ضد الجيش، استبعد على إثر المحاكمة العسكرية من الجيش في العام 2011، وانقطعت صلته نهائيًا بالمؤسسة العسكرية. تحركات العشماوي كون العشماوي بعد فصله من الجيش، خلية إرهابية تضم مجموعة من التكفيريين بينهم 4 ضباط شرطة مفصولين من الخدمة، لعلاقتهم ب»الإخوان» والجماعات التكفيرية، رصدت وزارة الداخلية سفره لتركيا في 27 أبريل 2013 عبر ميناء القاهرة الجوي، وتسلله عبر الحدود السورية التركية، وتلقى تدريبات حول تصنيع المواد المتفجرة والعمليات القتالية، وعقب عودته من سورية شارك في اعتصام «رابعة»، وشارك في محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتولى عملية رصد تحركات الوزير مع عماد الدين أحمد، الذي أعد العبوات المتفجرة بالاشتراك مع وليد بدر منفذ العملية، كما شارك في مذبحة كمين الفرافرة، في 19 يوليو 2014 وهي العملية التي استشهد فيها 22 مجندًا، كذلك شارك في مذبحة العريش الثالثة، في فبراير 2015 التي استهدفت الكتيبة 101، واستشهد بها 29 عنصرًا من القوات المسلحة. عمليات سيناء أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية عن تحقيق نجاحات ضمن العملية الشاملة «سيناء 2018»، أسفرت عن القضاء على 52 من العناصر الإرهابية وتدمير 7 أوكار خاصة بهم بشمال سيناء. وأوضحت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية في بيان، أمس، أن العملية الشاملة التي تتم بالتعاون بين قوات الجيش والشرطة أسفرت على مدار الأيام الماضية عن تحقيق نجاحات كبيرة في إطار الجهود المستمرة للقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه على كافة الاتجاهات الإستراتيجية للدولة المصرية.