في وقت أكدت مصادر أن الولاياتالمتحدة قررت تعزيز وجودها العسكري في ألمانيا، عبر إرسال 1500 جندي إضافي، ما أثار ترحيب برلين باعتبار أن القرار يظهر التزام أميركا بأمن أوروبا، كشفت تقارير أميركية عن أن هذه الخطوة تؤكد أن أمن أوروبا وحلف الناتو ما يزالان ركيزة أساسية للإدارة الأميركية، خاصة بعد الفتور الذي شاب العلاقات خلال الفترة الأخيرة. وكان رئيس لجنة المصالحة الوطنية، ريتشارد ن. هاس، قد أكد في شهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، أن «الناتو» لا يزال يتمتع بقيمة كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة، وأن عضوية واشنطن في الحلف هو مصلحة استراتيجية وليس عملا خيريا -حسب وصفه-. وألمح هاس إلى أن الأخبار التي تحدثت عن تخلي واشنطن عن الحلف، تشجع العدوان وزيد ميل البلدان الأوروبية إلى التكيف مع بلدان أخرى، في إشارة إلى التهديد الروسي على القارة الأوروبية، داعيا الإدارة الأميركية إلى تكثيف تعاونها العسكري والتدريبي لتقوية الحلفاء الأوروبيين في مساعيهم ضد التحركات الروسية. سد الفجوات من جانبها، قالت مجلة «نيوزويك» الأميركية، إن قرار إرسال أميركا 1500 جندي إلى ألمانيا، يُعد خطوة أخرى تشير إلى زيادة ارتباط القوات الأميركية بحلفائها في الناتو، على الرغم من انتقادات الرئيس ترمب المتكررة التي وجهها لأعضاء الحلف، وفي مقدمتهم ألمانيا، بسبب تقاعسهم عن زيادة إنفاقها العسكري والاعتماد على واشنطن في حماية أمنهم القومي. وأوضح التقرير أن القوات تتكون من لواء مدفعية ميدانية، وكتائب لنظام إطلاق صواريخ متعددة، وكتيبة للدفاع الجوي قصيرة المدى، وبعض الوحدات المساندة. وسوف يتم نشرهم عبر 3 مرافق مختلفة في الولاية، ويمكن لوحدات الدعم أن تسافر خارج بافاريا إلى غرب ألمانيا. وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من خطاب ترمب حول هذه القضية، إلا أن إدارته لم تحاول تقليص الدعم العملي أو المالي للدفاع الأوروبي. ويُشير تحقيق أخير أجرته المجلة إلى أن إدارة ترمب زادت من الإنفاق على القوات المسلحة الأميركية والتدريبات في أوروبا، بنسبة تصل إلى 40 %، منذ أن كان باراك أوباما رئيسا. وهذا إضافة إلى 1.4 مليار دولار للتدريبات والعمليات على الأراضي الأوروبية.