تجددت الاشتباكات بين مسلحين قبليين من أتباع الشيخ عثمان مجلي والمتمردين الحوثيين على خلفية الاشتباكات التي جرت قبل يومين في منطقة آل عقاب، وهي الاشتباكات التي أسفرت عن إصابات في صفوف الحوثيين. وقالت مصادر قبلية إن الاشتباكات امتدت أمس إلى مشارف مدينة صعدة. وكان شيخ قبلي قد لقي مصرعه وأصيب اثنان آخران في اشتباكات مسلحة بين عناصر تابعة للتحالف القبلي وعناصر قبلية من منطقة الحمزات يعتقد بموالاتها لجماعة الحوثي في مدخل مدينة صعده القديمة. وأغلقت السلطات الأمنية جميع المداخل المؤدية إلى مدينة صعدة القديمة كما أغلقت العديد من الشوارع وانتشر الجنود لتفتيش السيارات حال مرورها في الشوارع المحيطة بمنطقة الاشتباكات وأوقفوا الدخول والخروج من وإلى المدينة القديمة. إلى ذلك استكملت السلطات اليمنية التحقيق مع أردني وخمسة يمنيين تم اعتقالهم على خلفية التدبير لتنفيذ هجوم على أربعة دبلوماسيين يعملون في السفارة الأميركية بصنعاء في أحد المطاعم بوسط العاصمة اليمنية تمهيدا لإحالتهم إلى النيابة الجزائية. وأكدت مصادر أمنية مطلعة أن السلطات اليمنية بصدد إحالة مواطن أردني يبلغ من العمر (41 عاما) ويعمل في إحدى المؤسسات الناشطة في مجال الاستثمار العقاري في اليمن، إلى جانب خمسة يمنيين آخرين عقب اعتقالهم للاشتباه في علاقتهم بمحاولة التدبير لتنفيذ هجوم على دبلوماسيين يعملون في السفارة الأميركية بصنعاء. وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات الأولية في الحادث تتجه إلى ترجيح تورط تنظيم القاعدة في التدبير لمحاولة تفجير سيارة الدبلوماسيين الأميركيين، مشيرة إلى أنه تم تعزيز التدابير الأمنية الخاصة بتنقلات الدبلوماسيين الأميركيين والأجانب في اليمن. على صعيد آخر أفرج مسلحون في محافظة لحج جنوبي البلاد عن مسؤول حكومي بعد اختطافه في مدينة الحبيلين بالمحافظة. وذكرت مصادر محلية أن وساطة ضمت قيادات في الحراك تمكنت من الإفراج عن رضوان طاهر المليكي، والذي يعمل في الأمانة العامة لمجلس الوزراء. وفي الإطار نفسه أكد القيادي في الحراك الجنوبي طاهر طماح أنه سلم الضابط محمد علي عبدالله هدوين الذي تم اختطافه من قبل مجموعة مسلحة مطلع الأسبوع الجاري إلى مشايخ الحبيلين. وذكر أنه أخلى مسؤوليته بتسليم الضابط لمشايخ يافع من بينهم الشيخ سيف قاسم علي، بعد مطالبة الجماعة المسلحة التي اختطفته بتسليمه لهم. وكان المئات من أنصار الحراك الجنوبي في محافظة الضالع قد استقبلوا أمس عدداً من المعتقلين المفرج عنهم من سجون محافظتي عدن والضالع كانوا قد اعتقلوا نهاية الشهر الماضي. وتزامن ذلك مع مسيرة يوم المعتقل التي ينظمها أنصار الحراك كل خميس أسبوعياً فيما بات يعرف ب"يوم الأسير الجنوبي". وجاب المتظاهرون شوارع المدينة وهم يحملون صور المعتقلين وأعلام دولة الجنوب السابقة ويرددون الهتافات المطالبة بفك الارتباط. وفي غضون ذلك ذكرت مصادر محلية بمحافظة أبين أن مسلحين مجهولين هاجموا سيارة عسكرية تابعة للأمن المركزي على طريق جعار في زنجبار ما أسفر عن إصابة أحد الجنود بجروح خطيرة.