فيما احتفل العالم في 28 يوليو من كل عام بالتوعية بفيروسات الكبد، حدد استشاري أمراض الجهاز الهضمي وأمراض وزراعة الكبد الدكتور معتز هاشم ل»الوطن» كلفة معالجة المصاب الواحد بفيروس الكبد «c» بنحو ربع مليون ريال، محدداً أنواع فيروسات الكبد، وهي A,B,C,D,E، وموضحاً أن أشهرها A.B.C. وقال هاشم «يعد فيروس الكبد A من أشهر فيروسات الكبد ويصيب كثيراً من الأطفال، لكنه لا يؤدي إلى مرض كبدي مزمن أو تليف، وفي أغلب الحالات لا يسبب مضاعفات ولكن في أقل من 10 % من الحالات قد تسبب فشلا كبديا حادا. وقال «أهم طرق انتقال فيروس الكبد A التلوث الغائطي الفموي، ويعني ذلك عن طريق الأكل الملوث، مؤكدا أنه إذا أصيب الإنسان بالمرض فهو يكتسب مناعة منه بقية حياته. وقد يسبب الفيروس تعبا شديدا، وارتفاع درجة الحرارة، وألم المفاصل، واصفرار العين، وتستمر الأعراض عادة لأسبوعين، لكن أغلبها تشفى، وفي حالات قليلة يحدث فشل كبدي حاد وقد يحتاج المريض إلى زراعة كبد حينها، كما أنه لا توجد أدوية معينة لعلاجه، لكن ينصح المريض بالراحة وإكثار السوائل مع متابعة الطبيب.
فيروس الكبد B بين هاشم أن استخدام التطعيم الإجباري في المملكة منذ عام 1989 نجح في خفض نسبة الإصابة بفيروس الكبد Hepatitis، موضحاً أنها كانت تطال 7 % من السكان في الثمانينيات الميلادية، ومع استعمال التطعيم الاجباري للمواليد انخفضت النسبة إلى أقل من 1% من المواليد. وأوضح أن هذا الفيروس ينتقل عن طريق الدم الملوث، وسوائل الجسم (السائل المنوي، الإفرازات المهبلية، حليب الأم) أو أثناء الولادة، والاتصال الجنسي وخصوصا الشذوذ الجنسي، واستعمال إبر مشتركة أثناء أخذ المخدرات أو استعمال إبر الوشم أو الحجامة غير المعقمة، إضافة لاستعمال فرشة الأسنان أو موس الحلاقة لشخص مصاب. الوباء الصامت أما عن فيروس الكبد سي hepatitis C فيقول هاشم «يوصف عاده بالوباء الصامت فقد يجلس الفيروس في جسم الإنسان أكثر من 20 عاما دون أن يسبب أي أعراض أو مضاعفات، وعادة يتم تشخيصه في مراحله المزمنة او المتقدمة، حيث إن أكثر من 60 % من المصابين به لا يعلمون بحملهم له.
مراحل متقدمة أفاد هاشم أن أغلب أمراض الكبد، ومنها الفيروسات، لا تظهر لها أعراض إلا في مراحل متقدمة، ويكشف عنها عادة عن طريق تحليل الدم. وعن علاج فيروس الكبد B أثبتت الدراسات أن الأدوية المستخدمة تساهم في خفض معدل الفيروسات، وتقلل المضاعفات، والأدوية عبارة عن حبوب أو إبر الانترفيرون (ولا تستخدم الإبر كثيرا حاليا لضعف استجابة نوع الفيروس الموجود في الشرق الأوسط)، ومن المهم إذا بدأ المريض العلاج ألا يوقفه فجأة إلا باستشارة طبيبه.
تشابه الطرق أكد الهاشم أن فيروس الكبد C يتشابه في طرق انتقاله مع فيروس بي وينتقل بواسطة الدم الملوث أو الإبر، وفي حالات نادرة جداً عن طريق الاتصال الجنسي، ولكن كما هو الحال في فيروس بي فهو لا ينتقل عن طريق الطعام أو الماء أو البراز. وحول علاج فيروس c ذكر الهاشم أن الأدوية الحديثة في آخر 3 سنوات أصبحت نسبة الشفاء معها أكثر من 95 %، ويصل سعرها إلى ربع مليون ريال، لكن توفرها وزارة الصحة بشكل مجاني.
طرق الوقاية من فيروسات الكبد فيروس الكبد A 1 - النظافة الشخصية: غسل اليدين جيدا بالماء والصابون خصوصا بعد استخدام المرحاض غسل الخضار والفواكه جيدا عدم تناول الطعام المكشوف والمعرض للذباب التأكد من مصادر مياه الشرب ونظافتها 2 - التطعيم: وهو يقي من الفيروس في أكثر من 90% من الحالات 3 - إذا أصيب شخص بالعائلة فيجب على باقي الأفراد أخذ التطعيم للوقاية.
فيروس الكبد B
التطعيم وسيلة ممتازة للوقاية، وهو يحمي في أكثر من 90% من الحالات. عدم مشاركة المصاب في موس الحلاقة أو فرشاة الأسنان التأكد من تعقيم الإبر والمعدات الطبية الابتعاد عن استخدام الإبر الملوثة
فيروس الكبد C عدم تبادل أو استخدام الإبر الملوثة أو المشتركة عدم المشاركة في أدوات الحلاقة وفرشاة أسنان المريض عدم تناول المخدرات عدم رسم الوشم فقد تكون الأدوات المستخدمة ملوثة