تنتقل العدوى بفيروس الالتهاب الكبدي الفيروسي (ب) من المريض أو حامل الفيروس إلى الشخص غير المصاب عن طريق الدم أو اللعاب أو أي إفرازات من جسم الشخص المريض. وبذلك فإن العدوى يمكن أن تنتقل بإحدى الطرق التالية: - الاتصال الجنسي (وخاصة الشذوذ الجنسي) مع شخص مصاب بفيروس الكبد من النوع (ب). - استخدام إبر مشتركة لتعاطي المخدرات وأخذ العلاجات. - استعمال فرشاة أسنان أو موس حلاقة خاص بشخص مصاب بفيروس الكبد (ب). - انتقال العدوى عن طريق نقل دم ملوث بالفيروس، وهذه الطريقة لانتقال العدوى أصبحت قليلة جدا بعد تطور طرق الكشف عن الفيروسات في دم المتبرعين. - يمكن أن تنتقل العدوى بالفيروس للعاملين الصحيين من الجراحين واطباء الأسنان وموظفي المختبر عن طريق ملامسة الدم الملوث أو جرح اليد أو التعرض للوخز بإبرة ملوثة أثناء العلاج أو سحب الدم. - تنتقل العدوى من الام المصابة بالفيروس إلى الطفل اثناء الولادة أو بعد ذلك أثناء الرضاعة. لا تنتقل العدوى بفيروس التهاب الكبد (ب) بمصافحة أو معانقة أو الجلوس بجانب الشخص المصاب بالفيروس أو حامل الفيروس. يمكن أن تمر الإصابة بفيروس الكبد من النوع «ب» دون أية أعراض، لكن في كثير من الأحيان يشتكي المريض من أعراض تشمل الاحساس بالتعب والارهاق، الارتفاع في درجة الحرارة، فقد الشهية، آلام في البطن، غثيان وقيء، إسهال، اليرقان، اصفرار البول وتغير لون البراز إلى اللون الفاتح، واصفرار الجلد وملتحمة العين، اختلال في وظيفة الكبد يظهر على شكل ارتفاع في إنزيمات الكبد تستمر الأعراض أكثر من أربعة أسابيع وقد تطول إلى ثلاثة أشهر، وفي كثير من الأحيان تتطور إلى حالة مزمنة وخاصة عندما يتعرض الشخص للإصابة الأولى في عمر مبكر (قبل سن العاشرة من العمر). وهناك نسبة كبيرة من البالغين المصابين بفيروس التهاب الكبد (ب) الحاد يتخلصون من الفيروس. ينصح المصاب بالتهاب الكبد الوبائي بالراحة التامة في بداية المرض وبتجنب الأطعمة الدهنية والغنية بالبروتينات. تتم متابعة المرضى المصابين بالالتهاب المزمن بانتظام وعندما يظهر عليهم تأثر وظائف الكبد بالفيروس يمكن إعطاؤهم جرعات منتظمة من أدوية مضادة للفيروس. هذه الأدوية فعالة جدا في السيطرة على نشاط الفيروس. من الممكن الوقاية بإذن الله من التهاب الكبد الفيروسي (ب) وذلك بواسطة التطعيم ضد فيروس الكبد (ب). وهذا التطعيم آمن وليس له آثار جانبية، ويتم إعطاؤه للشخص على شكل ثلاث جرعات، بين الأولى والثانية شهر، وبين الثانية والثالثة خمسة أشهر، أما بالنسبة للأطفال فيتم إعطاء الجرعة الأولى عادة بعد الولادة مباشرة والثانية في الشهر الثاني من العمر والثالثة ما بين الستة أشهر إلى سنة. وكذلك الابتعاد عن العلاقات الجنسية المحرمة والابتعاد عن المخدرات وتجنب المشاركة في استعمال ابر الإنسولين وأدوات تحليل الدم بالنسبة لمرضى السكري وأيضا تجنب استعمال فراشي الأسنان وأمواس الحلاقة الخاصة بالأشخاص الآخرين. * التثقيف الصحي