افتتح رئيس الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور خليل مصلح الثقفي، أمس، بمقر الهيئة في جدة، فعاليات «برنامج الرياضة والبيئة» تحت شعار «رياضة خضراء»، بحضور من الهيئة العامة للرياضة والهلال الأحمر، بهدف التوعية بعلاقة البيئة والرياضة، ودورهما في خدمة التنمية المستدامة، وتم عرض فيلم قصير عن علاقة البيئة بالرياضة. دمج البعد البيئي ألقى المدير العام للموارد الطبيعية، عضو اللجنة السعودية للرياضة والبيئة الدكتور نايف صالح الشلهوب، محاضرة عن «إدماج البعد البيئي في الأنشطة الرياضية»، تطرق خلالها إلى العلاقة بين البيئة والرياضة، وطريقة دمج البعد البيئي في الرياضة، خلال الأخذ بالاعتبارات البيئية عند وضع الإستراتيجيات الوطنية للرياضة والسياسات والخطط التنفيذية للأندية، وعند إقامة المناسبات والأنشطة الرياضية، وعند تنفيذ المشاريع والمباني الرياضية وتجهيزها، تؤخذ الاعتبارات البيئية خلال تقليص استهلاك الطاقة والمياه وإنتاج النفايات، وأن تكون المواد التي يتم استخدامها صديقة للبيئة، وكذلك الترشيد في استخدام المياه والطاقة الكهربائية للأندية الرياضية، وتدوير المخلفات والنفايات واستخدام الأجهزة والأدوات الصديقة للبيئة، والعمل على تدوير التالف منها، وتبني سياسات محددة وصارمة في الأنشطة الخارجية والتخييم، سواء للرياضيين أو الأفراد، بأن يتم ترك المكان كما كان، وضرورة استمرارية رفع مستوى الوعي والتحفيز في تطبيق سياسات تهدف إلى الحفاظ على البيئة. المكونات الجمالية أكد الشلهوب أن تحقيق الانسجام بين البيئة والرياضة يأتي خلال العمل على تواؤم البنى التحتية للمنشآت والممارسات مع المتطلبات والمعايير البيئية، وتشجيع وتطوير ممارسة الرياضة في الطبيعة والمناطق المفتوحة، مع عدم الإضرار أو تلويث عناصر البيئة المحيطة، والاستفادة من المكونات الجمالية والتمايز النسبي للبيئات الطبيعية بالمملكة، لإيجاد وإبداع أشكال جديدة من الرياضات والاستثمار فيها وفق المعايير الرياضية والبيئية المقبولة. وأكد أن ممارسة الرياضة في جو وبيئة نظيفة وسليمة وخالية من الملوثات، تعود بأداء أفضل على اللاعبين في المنافسات والتدريب، وفي تحقيق الصحة العامة ولمخرجات الرياضة، وتحقيق مضاعف للفائدة من ممارسة الرياضة، بينما لو كانت لدينا بيئة سيئة غير نظيفة وملوثة فمن المتوقع أن يكون لدينا أداء سيئ. البيئة والرياضة كما ناقش نائب رئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية والبيئية بالاتحاد السعودي لكرة القدم سابقا الدكتور فهد تركستاني، عددا من الحوارات حول الرياضة والبيئة، إذ ناقش العلاقة بين البيئة والرياضة، ومدى تأثير التلوث على اللاعبين، وتطرق أيضا إلى اهتمام وسائل الإعلام بالبيئة وعلاقتها بالرياضة، وكيف يمكن أن تشكل نفايات الملاعب مصدر دخل للأندية، وما مدى حاجة المنشآت الرياضية والشبابية لفرق متخصصة في البيئة، وغيرها من الموضوعات التي ناقشها. وتضمنت الفعالية كذلك معرضا ثابتا يحوي عرضا لأجهزة قياس الإشعاعات المستخدمة من الفرق المختصة بالهيئة، وشاشات تفاعلية وقاعات مخصصة لرسم الأطفال، وعرضا حيّا لنادي فنون آسيا لرياضة التايكواندو، وكذلك زيارة لإدارة التحاليل والتوقعات للتعرف على طريقة قراءة حالات الطقس والأجهزة المستخدمة للرصد، كما قام الرئيس العام بتكريم المشاركين في الفعالية لإسهامهم في إثرائها خلال التوعية بأهمية البيئة في المجال الرياضي.