كثفت ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانيا، من حملات التجنيد للشباب في مختلف مديريات محافظة الحديدة الساحلية في اليمن، وذلك بعد سلسلة الهزائم، التي منيت بها أمام القوات المشتركة المدعومة من قوات التحالف العربي. وأكدت مصادر ميدانية، أمس، أن الميليشيات الحوثية تقوم بحملة تجنيد واسعة، حيث يجوب المسلحون بالعربات العسكرية العديد من القرى التابعة لمديريات الزيدية والضحي والمغلاف واللحية والمنيرة وباجل وبيت الفقيه وجبل راس وريف باجل والمنصورية ومديريات مدينة الحديدة، بهدف تعويض النقص البشري الحاد الذي تعاني منه الميليشيات. وكانت مصادر محلية قد ذكرت في وقت سابق أن الميليشيات قامت أيضا بتكثيف عمليات تفخيخ الأحياء السكنية في مدينة الحديدة المكتظة بالسكان، بالتزامن مع ابتزاز الأهالي من خلال أطفالهم بهدف الزج بهم في أتون المعارك. كما أشارت المصادر إلى أن الانقلابيين يسعون لإعادة التمركز في مناطق مختلفة من الحديدة، حيث حفروا عشرات الخنادق الجديدة وسط شوارع رئيسية وفرعية، وحولوا حاويات نفايات ومجسمات خرسانية إضافية إلى عوائق. ابتزاز المدنيين أكدت المصادر أن الميليشيات جلبت الكثير من الأسلحة من صنعاء، وأدخلتها إلى الحديدة ليلا وخزنتها في مبان سكنية داخل أحياء المدينة، إلى جانب استحداثها معامل لصناعة الألغام والمتفجرات داخل الأحياء السكنية، حيث يقع أحد هذه المعامل خلف المستشفى العسكري بالمدينة. كما تقوم الميليشيات بابتزاز العائلات الفقيرة بالحديدة، عبر مطالبتهم بتسليم أطفالهم للقتال في صفوفها، مقابل تسليم هذه العائلات مواد إغاثة. وأكدت المصادر أن مشرفي الحوثيين يهددون السكان الراغبين في النزوح من المدينة بتعرض منازلهم للسرقة والنهب، في محاولة لإجبارهم على البقاء وتحويلهم إلى دروع بشرية. تحرير مناطق تعز على صعيد متصل، حررت قوات الجيش الوطني مساء أول من أمس، مواقع جديدة في الجبال المطلة على الوازعية غربي محافظة تعز. وأكدت مصادر الجيش الوطني أن قوات الشرعية حررت موقعين إستراتيجيين في الجبال المطلة على الوازعية غرب تعز، بالتزامن مع إحباط محاولة هجوم للميليشيا الانقلابية على مواقع الجيش الوطني في الوازعية، وما زالت تطارد الميليشيا الانقلابية حتى تتمكن من إبعاد خطرها من المديريتين.