نزح آلاف المدنيين خلال الأيام الثلاثة الأخيرة داخل مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في جنوب سورية، مع تصعيد قوات النظام قصفها على ريف درعا الشرقي، خشية من هجوم عسكري وشيك على المنطقة لطالما لوحت دمشق مؤخراً بشنه. ويأتي هذا التصعيد رغم أن منطقة الجنوب السوري التي تضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، تشهد وقفاً لإطلاق النار أعلنته موسكو مع واشنطن وعمان منذ يوليو الماضي، بعدما أُدرجت هذه المنطقة في محادثات آستانا برعاية روسية وإيرانية وتركية، كإحدى مناطق خفض التصعيد الأربعة في سورية. وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن بنزوح أكثر من 12 ألف مدني خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، مع تصعيد قوات النظام قصفها المدفعي والجوي على ريف درعا الشرقي وبلدات في ريفها الشمالي الغربي، لافتا إلى توجه النازحين لبلدات قريبة من الحدود الأردنية.